إضراب جديد لعمال السكك الحديدية في بلجيكا لمدة أسبوع كامل
موقع أخبار بلجيكا الآن _ أعلنت نقابات عُمّال السكك الحديدية عن تنظيم إضراب جديد لمُدّة أسبوع كامل، من يوم الإثنين 26 يناير إلى يوم الجمعة 30 يناير. ويُتوقَّع أن يكون الإضراب دورياً، بحيث تنضم مناطق أو فئات مُعيّنة من العُمال إلى الإحتجاج في أيام مُتناوبة.
دوافع إضراب السكك الحديدية في بلجيكا
كان الإضراب مُهدداً مُسبَقاً في مؤتمر صحفي مُشتَرك للنقابات العمالية، في حال إقرار البرلمان البلجيكي لإجراءات الحكومة المُتعلّقة بالمعاشات التقاعدية وسوق العمل.
حيث يوضح “توني فونتين”، من نقابة العمال الإشتراكية ACOD Spoor: “الأمر يتعلق في المقام الأول بوقف التوظيف الإلزامي”. وينص القرار الحكومي على إيقاف التعيينات الدائمة في وقت مبكر من شهر يونيو، مع تحديد نهاية عام 2028 كموعد نهائي. وتشمل مزايا هذه التعيينات نظام تقاعد مُتميّز، إذ يحصل الموظف على راتب منخفض نسبياً مقابل معاش تقاعدي جيد. أما الآن، فإن العمال يعملون لفترات أطول مقابل أجر أقل، ما يجعل هذه المهن أقل جاذبية. وأضاف: “لطالما كُنّا نأمل أن تتاح فرص للنقاش، لكن النقاشات الأخيرة لم تسفر عن شيء”.
السبب الجذري: قرار وزير المالية البلجيكي “يان جامبون”
بحسب “كوين دي ماي” من نقابة العمال المسيحية ACV، فإن قرار وزير المالية البلجيكي “يان جامبون” هو السبب الرئيسي لهذا الإضراب. وقال: “إذا قرّرت الحكومة البلجيكية زيادة أعباء التوظيف الإلزامي بإضافة مساهمة من صاحب العمل بنسبة 38%، فلن يكون بإمكان NMBS وInfrabel دفع هذه النسبة مالياً”.
ويرتبط إلغاء التعيينات القانونية بدءاً من 1 يونيو 2026 مباشرةً بهذا القرار، الذي سيدخل حيز التنفيذ أيضاً في 1 يونيو، ما يؤدي إلى توظيف موظفين بعقود مؤقتة بدلاً من التعيينات الدائمة.
إستعدادات الشركة وتأثير الإضراب في بلجيكا
شركة “HR Rail”، المسؤولة عن توظيف جميع العاملين في السكك الحديدية، لم تُصدر أي رد رسمي بعد وتنتظر إشعار الإضراب من النقابات، والمُتوقع صدوره الأسبوع المقبل.
وأشارت شركة السكك الحديدية في بلجيكا NMBS إلى أنها ستضع جدولاً زمنياً بديلاً لكل يوم من أيام الإضراب، إعتماداً على مُشاركة الموظفين، وسيُتاح هذا الجدول قبل أيام قليلة على الموقع الإلكتروني للهيئة.
وبهذا، يُتوقّع أن يكون العام الجديد مُضطرباً بالنسبة لقطاع السكك الحديدية، بعد سلسلة من الإضرابات خلال العام الماضي، بينما لا تزال تداعيات هذا الأسبوع على المسافرين غير واضحة.
