الحكومة البلجيكية لديها شكوك بشأن شراء أسلحة أمريكية لأوكرانيا

موقع أخبار بلجيكا الآن _ يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توريد أسلحة لأوكرانيا مجددًا، لكنه لم يعد يرغب في دفع ثمنها. وقد خصصت عدة دول أوروبية في حلف الناتو بالفعل أموالًا لتغطية ثمن الأسلحة. وقال رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر: “بصفتنا دولة مستضيفة لحلف الناتو، فإن عدم المشاركة لن يكون مؤشرًا جيدًا”. 

الولايات المتحدة توافق على صفقة أسلحة جديدة لأوكرانيا وسط شكوك أوروبية

وافقـت وزارة الخارجية الأمريكية على طلب أوكرانيا شراء آلاف الصواريخ بعيدة المدى بقيمة تصل إلى 825 مليون دولار. وذلك في إطار صفقة ستموَّل من قِبل هولندا والدنمارك والنرويج والولايات المتحدة. وتمثل هذه الخطوة أول استخدام رسمي لإجراء جديد أطلقه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي يسمح لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتمويل شراء أسلحة أمريكية لصالح أوكرانيا.

تنص مبادرة “قائمة المتطلبات الأوكرانية ذات الأولوية” (PURL) على أن تتحمل دول الناتو تكلفة التبرع بأسلحة من المخزونات الأمريكية لأوكرانيا. بينما تملك أوكرانيا حرية تحديد الأسلحة التي تحتاجها. وتبقى بلجيكا خارج هذا المشروع حتى الآن. لكن بلجيكا ستدفع بالنهاية لأنها دولة تابع لحلف الناتو.

وبحسب الصفقة، تسعى أوكرانيا إلى شراء ما مجموعه 3350 صاروخًا من طراز ERAM وأنظمة الملاحة المرتبطة بها، لكن الاتفاق لا يزال بحاجة إلى موافقة الكونغرس الأمريكي.

من جهته، يود ترامب توريد الأسلحة مجددًا إلى أوكرانيا، إلا أنه لم يعد يرغب في دفع تكاليفها، وهو ما يفسر آلية التمويل الجديدة عبر حلف الناتو. حيث أن أمريكا مشغولة بإرسال الأسلحة إلى إسرائيل مجاناً، وبالتالي لا تستطيع إرسال الأسلحة مجاناً إلى أوكرانيا.

في المقابل، لدى الحكومة الهولندية شكوك بشأن المضي قدمًا في شراء هذه الأسلحة الأمريكية. رغم أن مسؤولين أشاروا إلى أن “عدم المشاركة، بصفتها دولة مستضيفة لحلف الناتو، لن يكون مؤشرًا جيدًا”. ومع ذلك، لا تحظى هذه الرؤية بإجماع داخل الساحة السياسية الهولندية، حيث ما تزال بعض الأحزاب متحفظة تجاه الصفقة.