العثور على جثة رجل مدفونة في بلجيكا – الغموض يلف الجريمة

موقع أخبار بلجيكا الآن _ لا تزال أجواء من الغموض تُخيِّم على بلدية Meer التابعة لمدينة “هوغستراتن” في مقاطعة أنتويربن، بعد العثور على جثة مدفونة بالقرب من حقل ذرة. وبعد أيام من التساؤلات، أكدت التحقيقات الأولية أن هذه الجثة تعود إلى رجل وليس إمرأة، غير أن هوية الضحية، وظروف مقتله ما تزال غير واضحة حتى الآن.
بداية الاكتشاف: مزارع بلجيكي يرفع الستار
القضية بدأت مساء يوم الجمعة الماضي، عندما لفت انتباه أحد المزارعين منظر غير عادي على أطراف حقل الذرة الخاص به. فقد لاحظ أن جزءًا من الذرة بدا مفلطحًا بشكل غير طبيعي، وأن الأرض في تلك البقعة مقلوبة حديثًا. فضوله دفعه إلى الاقتراب من المكان، وحين بدأ بالحفر فوجئ بوجود ما بدا أنه جثة إنسان مدفونة تحت التراب.
على الفور، تم إبلاغ الشرطة البلجيكية، التي هرعت إلى المكان وأقامت طوقًا أمنيًا واسعًا حول الموقع، قبل أن يُستخرج الجثمان في وقت لاحق من مساء نفس اليوم.
تأكيد وقوع جريمة قتل
مكتب المدعي العام عيّن قاضي تحقيق لقيادة الملف بتهمة القتل العمد. ورغم عدم كشف سبب الوفاة بدقة حتى الآن، أكدت النيابة العامة أن هناك مؤشرات قوية تفيد بأن الرجل قُتل عمدًا قبل دفنه في المكان.
ومع ذلك رفض المدعي العام البلجيكي، الخوض في أي تفاصيل إضافية تتعلق بملابسات الجريمة أو الأدلة التي تم العثور عليها، بحجة الحفاظ على سرية التحقيقات.
هوية الضحية لا تزال مجهولة
ما يزيد القضية تعقيدًا هو أن هوية الضحية لم تُعلن بعد، كما لم تُعرف خلفيته أو علاقته بالمنطقة. التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة ما إذا كان الرجل مقيمًا محليًا، أم أن الجريمة ارتكبت في مكان آخر ثم جرى دفنه في هذا الحقل النائي لإخفاء آثار الجريمة.
غموض وأسئلة مفتوحة
الحادثة أثارت حالة من القلق بين سكان مدينة Meer والمناطق المجاورة، خاصة في ظل غياب تفاصيل أوضح من الشرطة البلجيكية. هل يتعلق الأمر بجريمة قتل مرتبطة بمافيا المخدرات في بلجيكا؟ أم بخلاف شخصي انتهى بشكل مأساوي؟ ولماذا اختير هذا الموقع تحديدًا لإخفاء الجثة؟ هذه الأسئلة وغيرها تبقى بلا إجابة في الوقت الراهن، بينما تؤكد الشرطة والنيابة العامة أن المزيد من التفاصيل ستكشف في الأيام المقبلة مع تقدم التحقيقات الجنائية.