أخبار بلجيكا اليوم

امتحان قبول الطب في بلجيكا: طلاب يلجأون إلى القضاء بسبب الغش

موقع أخبار بلجيكا الآن _ اتخذ خمسة طلاب خضعوا لاختبار القبول في كلية الطب في بلجيكا هذا العام إجراءات قانونية ضد الحكومة البلجيكية الفلمانية، وذلك بعد الجدل الذي أثارته مزاعم بحدوث عمليات غش واسعة النطاق باستخدام برنامج ChatGPT.

شكوك بعد ارتفاع غير مسبوق في نسب النجاح

هذا العام، نجح 2608 طالباً في اختبار قبول كلية الطب في بلجيكا، من أصل 5544 طالب (أي ما يعادل 47%). ورغم ذلك، لم يتمكن سوى 1741 طالب منهم من بدء دراسة الطب.

بالمقارنة، بلغت نسبة النجاح العام الماضي 18.9٪ فقط، بينما وصلت عام 2023 إلى 36.7٪. هذا الارتفاع المفاجئ في النتائج أثار شكوك الطلاب الذين يعتقدون أن بعض زملائهم استخدموا الذكاء الاصطناعي للغش.

وخلال الامتحان، ضبطت اللجنة ثلاثة طلاب بالفعل وهم يستخدمون تطبيق ChatGPT، ما عزز المخاوف من أن تكون المخالفات أكثر انتشاراً مما أُعلن عنه.

مطالب بتعيين خبير مستقل

أكد المحامي البلجيكي “كريستوف فانجيل”، المتخصص في قانون التعليم، أن الطلاب المتضررين تقدموا بدعوى قضائية عاجلة. وقال: “يجب أن يتمتع جميع الطلاب بفرص متساوية. اللجنة صرحت بأنها لن تحقق بشكل كامل في حجم الاحتيال، وهذا أمر لا يُصدق.”

وأضاف، أن الطلاب يطالبون القاضي بتعيين خبير مستقل أو إجبار لجنة الامتحانات على إجراء تحقيق شامل، خصوصاً أن العام الدراسي على وشك البدء.

خيارات مطروحة: إلغاء الامتحان أو إعادة التصحيح

بحسب “كريستوف فانجيل”، يمكن التعامل مع القضية عبر خيارين:

1. إثبات الغش على نطاق واسع ثم إلغاء الامتحان كلياً.

2. فحص أجهزة الكمبيوتر لتحديد المحتالين، ثم تعديل التصنيفات وفقًا لذلك.

جدل حول غياب الأمن التقني

من جانبه، أقر “روب جونكهير”، مدير مدرسة “بروج سنتروم” الثانوية التي استضافت الامتحان، بأن الغش كان ممكناً بسبب غياب إجراءات أمان صارمة. وأوضح: “الإرشادات نصّت صراحةً على أن استخدام برامج الأمان غير ضروري. كنا نظن أن هناك نظاماً آخر يضمن سلامة الامتحان، لكن ذلك لم يحدث.”

وأضاف أن المدارس الثانوية والجامعات تمتلك خبرة طويلة في هذا المجال وكان ينبغي للجنة الاستعانة بها: “تأمين امتحان كهذا ليس صعبًا. منذ عام 2019 ونحن نستخدم برامج متصفحات آمنة لا تسمح للطلاب بزيارة مواقع أخرى أثناء الامتحان.”

لجنة امتحانات قبول كلية الطب في بلجيكا تحت الضغط

في المقابل، أكد رئيس لجنة الامتحانات، البروفيسور “جان إيغرمونت”، أن المدارس الثانوية لا تلجأ عادةً لمثل هذه البرمجيات. لكن المدير “جونكهير” نفى ذلك قائلًا: “هذه البرامج موجودة لدينا منذ سنوات، وهي الآن ناضجة تمامًا. كان من واجب المنظمين استخدامها في امتحان مصيري مثل امتحان الطب.”

وبينما يتواصل التحقيق، يبقى مصير نتائج الامتحان معلقًا بانتظار ما ستقرره الجهات القضائية، وسط مخاوف من احتمال إلغاء الامتحان أو إعادة التصحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع، لذلك من فضلك، إذا أردت أن تقرأ المقال والمعلومات المهمة، يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكراً لك.