تقليل العطل المدرسية الإلزامية وزيادة الحصص الدراسية في بلجيكا

موقع أخبار بلجيكا الآن _ بدءاً من العام الدراسي المقبل، سيقضي الطلاب في بلجيكا وقتاً أطول في الصفوف الدراسية. فقد أعلنت وزيرة التربية والتعليم البلجيكية “زهال ديمير” عن حزمة إجراءات جديدة تهدف إلى تقليص أيام التعطيل الدراسي وزيادة فعالية أيام الدراسة، مع إلزام المدارس بتوفير رعاية أطفال هادفة عند إلغاء الدروس.
وجاء القرار بعد ملاحظة أن كثرة أيام الدراسة التربوية، وأيام التقييم، والعطل الإختيارية تؤدي إلى خسارة كبيرة في وقت التدريس، رغم أنها تُشكّل إستراحة مُرحّباً بها لدى كثير من الطلاب.
فجوة في عدد أيام التدريس في بلجيكا
بحسب وزارة التعليم البلجيكية، يتلقّى طلاب التعليم الثانوي في بلجيكا تعليماً أقل بنسبة 11% مقارنة بمتوسط الدول الأوروبية الأخرى، أي ما يعادل حوالي 22 يوماً دراسياً في السنة. وترى الوزيرة “زوهال ديمير” أن هذا الوضع يستدعي “تشديد النظام والإستفادة بشكل أفضل من أيام الدراسة الحالية”.
أيام إجازة أقل وتنظيم أوضح قريباً
ستشهد أيام الدراسة التربوية مراجعة جذرية. ففي التعليم الإبتدائي، سيُسمح بحد أقصى ثلاثة أيام دراسية نصف يومية في السنة الدراسية. أما في التعليم الثانوي، فسيتم إلغاء هذه الأيام بالكامل.
كما ستختفي العُطل الإختيارية في كل من التعليم الإبتدائي والثانوي. وهي أيام عطلة كانت المدارس تحددها بنفسها دون تقديم دروس للطلاب.
وأوضحت الوزيرة أن أيام الدراسة التربوية ليست أيام تدريس للطلاب، بل أيام عمل للمعلمين تُخصَّص للإستشارة أو التدريب أو تنظيم شؤون المدرسة، إلا أن كثرتها أثّرت سلباً على انتظام الدراسة.
حتى آخر يوم إمتحان
تهدف الإجراءات الجديدة إلى إستمرار الدروس حتى موعد الإمتحانات، وتقليص الفترة الضائعة بين آخر امتحان وبداية العطلة. وفي التعليم الإبتدائي، سيصبح اليوم الأول واليوم الأخير من السنة الدراسية يومي دراسة كاملين.
رعاية إلزامية وذات هدف تربوي
في حال تعذّر تقديم الدروس، ستصبح رعاية الأطفال إلزامية في التعليم الإبتدائي والثانوي، على أن تكون “ذات جدوى تربوية”. وستُمنح المدارس حرية تحديد مضمون هذه الرعاية.
ولا يجوز إرسال التلاميذ إلى منازلهم إلا في حالات مُعيّنة. أما في التعليم الثانوي، فيمكن للطلاب العودة إلى منازلهم فقط بموافقة خطية من أولياء الأمور.
وقالت زوهال ديمير: “يجب أن يكون كل يوم دراسي قابلاً للتنبؤ به، وأن يتمكن الآباء من الإعتماد على ذهاب أطفالهم إلى المدرسة”.
تعديل مجالس الصفوف
تشمل الإصلاحات أيضاً مجالس الصفوف. بدءاً من العام الدراسي المقبل، لن يُطلَب من جميع المعلمين حضور هذه الإجتماعات. ولن يكون حضور معلمي التربية الدينية والمواد الإختيارية إلزامياً، كما سيتمكن مديرو المدارس من تحديد المعلمين الضروريين لكل اجتماع.
العطلة الصيفية في بلجيكا دون تغيير
ورغم هذه التغييرات، تطمئن الوزارة الطلاب وأولياء الأمور بأن العطلة الصيفية التي تمتد 12 أسبوعاً ستبقى دون أي تعديل من حيث الطول أو التوقيت. وتوضح الوزيرة: “الأمر لا يتعلّق بتقصير العطل، بل بإستخدام أيام الدراسة الحالية بشكل أفضل”.
ومن المقرّر أن تدخل هذه الإجراءات حيّز التنفيذ في الأول من سبتمبر 2026، ولا تزال المشاورات مع النقابات التعليمية جارية.
ملخص الإجراءات الجديدة
التعليم الابتدائي:
- اليوم الأول والأخير من السنة الدراسية يومان دراسيان كاملان.
- إلغاء العطل الإختيارية.
- عدم إلغاء الدروس بسبب الإنتخابات في مباني المدارس.
- بحد أقصى 3 أيام دراسية نصفية في السنة، مع رعاية إلزامية وذات مغزى تربوي.
- الحق في الرعاية في جميع أيام الدراسة، بإستثناء حالات القوة القاهرة.
التعليم الثانوي:
- إلغاء العطل الإختيارية.
- تقليص عدد أيام التقييم، مع مراعاة نوع التقييم وطريقة التدريس.
- عدم إلغاء الدروس لأسباب تربوية أو إدارية أو بسبب الانتخابات.
- الحق في رعاية الطلاب خلال أيام الدراسة، ما لم يمنح الوالدان إذناً كتابياً بإرسال التلميذ إلى المنزل أو في حالات الطوارئ.







