اخبار بلجيكا الآن

تكلفة المعيشة في بلجيكا سترتفع حوالي 70 يورو شهرياً: أين ستشعر بالضغط؟

موقع أخبار بلجيكا الآن _ مع بداية العام الجديد، سيحصل حوالي مليون موظف وعامل في بلجيكا على زيادة في الأجور بنسبة 2.2% بفضل آلية التعديل التلقائي المُرتبطة بمؤشر التضخم الإقتصادي. وبالنسبة للموظف العادي، تعني هذه الزيادة دخلاً إضافياً صافياً يُقدَّر بحوالي من 32 يورو إلى 50 يورو شهريًا.

للوهلة الأولى، يبدو الخبر إيجابياً. لكن الواقع اليومي يقول شيئاً آخر، لأن الزيادات المُتتالية في تكاليف المعيشة في بلجيكا ستبتلع هذه الزيادة بالكامل، بل وستتجاوزها.

الزيادة في الأجر… والزيادة في المصاريف في بلجيكا

رغم الزيادة في الرواتب، فإن بداية السنة الجديدة تُرافقها موجة من الإرتفاعات في الأسعار والرسوم الأساسية. وبحسب الحسابات، فإن الأسرة المُتوسّطة ستدفع ما لا يقل عن 70 يورو إضافية شهرياً، أي حوالي ضِعف الزيادة الصافية في الراتب.

بمعنى آخر: ما يدخل من الباب مع زيادة الأجور في بلجيكا، يخرج بسرعة من النافذة بسبب غلاء المعيشة.

أين سترتفع التكاليف في بلجيكا؟

الضغط الأكبر سيظهر في النفقات اليومية التي لا يمكن تجنُّبها، ومنها:

1. الإتصالات: حيث سترتفع أسعار إشتراكات الهاتف والإنترنت في بلجيكا.

2. المياه: زيادة واضحة في فواتير إستهلاك المياه في بلجيكا بنسبة 12 في المئة.

3. البريد والخدمات: إرتفاع أسعار الطوابع والطرود.

4. إرتفاع أسعار الطاقة: تغييرات في التعريفات الإجتماعية، خاصة الكهرباء.

5. النقل: غرامات أعلى ورسوم إضافية، إلى جانب ضرائب جديدة على بعض المركبات.

6. الضرائب والرسوم: تشديدات ضريبية جديدة تطال عدّة مجالات.

هذه الزيادات مجتمعة تجعل المقيمين في بلجيكا يشعرون مباشرة بأن ميزانيتهم الشهرية ستصبح أكثر ضِيقاً، حتى مع تحسُّن الدخل الشهري.

العائلات في بلجيكا هم الأكثر تأثراً

بالنسبة للأُسَر، خاصّة تلك التي تضم أطفالاً، فإن التأثير يكون أكبر. فتكاليف المعيشة لا تقتصر على فواتير ثابتة فقط، بل تشمل أيضاً:

  • مصاريف المدرسة.
  • النقل اليومي.
  • الغذاء.
  • الرعاية الصحية.

ومع كل زيادة صغيرة هنا أو هناك، تتراكم الأعباء لتصل بسرعة إلى عشرات اليوروهات شهرياً.

صحيح أن زيادة 2.2% في الأجور في بلجيكا تبدو خطوة إيجابية على الورق، لكنها عملياً لا تُعوّض إرتفاع تكاليف المعيشة. فالنتيجة النهائية بالنسبة للكثير من الموظفين هي:

  • دخل أعلى قليلاً.
  • لكن قدرة شرائية أضعف.
  • وشعور متزايد بأن الحياة أصبحت أغلى دون تحسُّن حقيقي في الوضع المالي.

لذلك الحل، سوف يصبح الشخص في بلجيكا يعمل عمل إضافي من أجل تأمين حياة كريمة لأسرته. ومع إستمرار إرتفاع الأسعار، يبقى السؤال المطروح لدى العديد من الأشخاص في بلجيكا: إلى متى ستكفي زيادات الأجور لمجاراة غلاء المعيشة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع، لذلك من فضلك، إذا أردت أن تقرأ المقال والمعلومات المهمة، يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكراً لك.