تمديد احتجاز لاجئ سوري في بلجيكا متهم بقتل موظف OCMW

موقع أخبار بلجيكا الآن _ مدّدت المحكمة في مدينة خنت صباح اليوم الثلاثاء إحتجاز “أنس س” البالغ من العمر (38 عامًا)، اللاجئ السوري المتهم بقتل موظف الأوسموي “إريك بون” البالغ من العمر (56 عام). وسيبقى المتهم رهن السجن لمدة شهر إضافي على الأقل، في انتظار استكمال التحقيقات.

تفاصيل الجريمة

وقعت الجريمة مساء يوم الأربعاء الماضي، حيث كان الضحية، وهو موظف (OCMW)، يقوم بزيارة منزلية روتينية. وبحسب التحقيقات، طُعن الرجل بشكل مفاجئ حتى الموت داخل شقة المشتبه به في شارع “Kikvorsstraat”.

وعندما لم يعد الضحية إلى مكتبه في الوقت المحدد، أبلغ زملاؤه الشرطة البلجيكية التي عثرت على جثته في مكان الزيارة. بعد ساعات، أُلقي القبض على “أنس س” أثناء تجواله في وسط مدينة خنت، ونُقل مباشرة إلى السجن.

حيث وصل أنس إلى بلجيكا قبل عشر سنوات لاجئًا من سوريا. ورغم بداياته التي اتسمت بالطموح الرياضي، فإن مسار حياته تغيّر لاحقًا، إذ تشير مصادر مقربة من التحقيق إلى أنّه كان يعاني منذ سنوات من مشاكل نفسية خطيرة. وقد أُدخل عدة مرات إلى مستشفيات للأمراض النفسية في كل من Gent ومدينة aalst، لكن لم يُعتبر يومًا “خطرًا مباشرًا”. ولهذا لم يُطبّق بروتوكول OCMW الذي يفرض مرافقة موظف ثانٍ خلال الزيارات المنزلية في الحالات عالية المخاطر.

المرافعة والإجراءات القضائية

محامية المتهم، البلجيكية “آن فان دي ستين”، لم تعترض على قرار تمديد الإحتجاز في السجن لمدة شهر، مؤكدة: “هذه وقائع مروعة، ولذلك لم نطلب الإفراج عنه.” وأوضحت أنّ موكلها عُرض بالفعل على طبيب نفسي في السجن، مضيفة: “إنه يتصرف بهدوء ويدرك ما فعله.”

كما أصدر قاضي التحقيق أوامر بتشكيل لجنة من الأطباء النفسيين لتقييم الحالة العقلية للمتهم، وهو عنصر قد يكون حاسمًا في مسار القضية.

رغم وضوح الوقائع الجنائية، تبقى دوافع الجريمة غامضة. المحامية رفضت الخوض في تفاصيل ما جرى داخل الشقة، مشيرة إلى أنّ “سرية التحقيق” تحول دون كشف أي معطيات إضافية في الوقت الراهن.

وفي انتظار النتائج الأولية من خبراء الطب الشرعي والنفسي، يظلّ ملف أنس س، محطّ اهتمام واسع في مدينة خنت، لارتباطه المباشر بسلامة العاملين الاجتماعيين وبالنقاش حول حماية الموظفين خلال زياراتهم الميدانية.