سلاح النخبة التابع للشرطة البلجيكية الفيدرالية مفقود منذ أشهر: “مسروق أو ربما مفقود”

موقع أخبار بلجيكا الآن _ إختفى منذ عدّة أشهر سلاح رشاش ثقيل تابع للشرطة الفيدرالية البلجيكية، دون أن تتضّح مُلابسات الحادثة إلا مؤخراً. ووفقاً لما كشفته صحيفة HLN البلجيكية، تم الإبلاغ عن إختفاء السلاح في شهر مارس/آذار الماضي، لكن التفاصيل لم تُعلن للرأي العام إلا الآن.
ولا يقتصر الأمر على إختفاء سلاح FN Scar التابع لقوات النخبة فقط، بل يشمل أيضاً ثلاث مخازن ذخيرة، وتسعين طلقة، وحقيبة خاصّة بالسلاح. وأكدت الشرطة الفيدرالية البلجيكية للصحيفة أنه “في مارس 2025، تم تقديم بلاغ عن سرقة سلاح جماعي من طراز Scar يُستخدم من قِبل مديرية الأمن، وعلى إثر ذلك باشرت النيابة العامة تحقيقاً رسمياً في القضية”.
وتُعد مديرية الأمن من الوحدات الحسّاسة داخل الشرطة الفيدرالية، إذ تتولى مهام حراسة السفارات والمواقع الحيوية الأخرى، ما يزيد من خطورة اختفاء هذا النوع من الأسلحة.
مسروق أم مجرد مفقود؟
أفادت مصادر شرطية للصحيفة أن هناك إعتقاداً بأن أحد عناصر الشرطة البلجيكية هو من قام بسرقة السلاح من ثكنات الشرطة الفيدرالية في بلدية “إيتربيك” بالعاصمة البلجيكية بروكسل. في المقابل، عبّرت مصادر أخرى عن حذرها، مشيرة إلى أن السلاح قد يكون مفقوداً نتيجة سوء التنظيم، وليس بالضرورة مسروقاً.
وأضافت المصادر نفسها أن الإجراءات المعمول بها آنذاك كانت تعاني من ثغرات خطيرة، موضحة: “لم تكن هناك سجلات مُنظمة، ولا نظام ترقيم واضح، ولا رموز شخصية لتتبُّع الأسلحة، وبالتالي لم يكن من الممكن معرفة من يحمل أي سلاح”.

خلفية عن سلاح FN Scar
تجدر الإشارة إلى أن بندقية FN Scar كانت في السابق مخصصة حصرياً للقوات الخاصّة. غير أنه في عام 2019، وبعد موجة الهجمات الإرهابية، قامت الشرطة البلجيكية بشراء نحو 1500 بندقية من هذا الطراز، بهدف توزيعها على وحدات شرطية أخرى لتعزيز قدراتها الأمنية.
ولا يزال التحقيق القضائي مستمراً، في إنتظار تحديد ما إذا كان السلاح قد سُرق بالفعل أم فُقد نتيجة خلل إداري، وسط تساؤلات متزايدة حول إجراءات الرقابة وحفظ الأسلحة داخل الأجهزة الأمنية.







