اخبار انتويرب

عائلة عربية في مدينة أنتويرب تنجو بأعجوبة من حريق هائل

موقع أخبار بلجيكا الآن _ شهد شارع Sint-Bernardsesteenweg في منطقة هوبوكين في مدينة أنتويرب حادثة مأساوية كادت أن تُودي بحياة عدد من السكان، بعد اندلاع حريق هائل في مبنى سكني. ويُشتبه في أن شابًا يبلغ من العمر 17 عامًا قد أضرم النيران عمدًا. ورغم نفيه للتهم، سيمتثل يوم الإثنين أمام المحكمة.

ثمانية مصابين.. وعائلة عبد الرحمن بين الضحايا

اضطر ثمانية من سكان المبنى إلى التوجه إلى المستشفى بسبب استنشاق الدخان، من بينهم عبد الرحمن وعائلته التي تتكوّن من زوجته وخمسة أطفال. حيث عاد عبد الرحمن مؤخرًا إلى شقته الواقعة في الطابق الأول لتفقد الأضرار. وقال: “الأضرار المادية محدودة نسبيًا، لكن الغبار يغطي كل مكان، والهواء لا يزال خانقًا في غرف النوم الصغيرة.”

وكانت ابنته الصغرى قد عانت بشدة من ضيق في التنفس لحظة اندلاع الحريق في الطابق الثاني. وأضاف: “خرجنا بسرعة، وتلقينا الرعاية اللازمة. ابنتي تلقت العلاج في المستشفى، ولحسن الحظ عادت إلينا بخير.”

أصل الحريق.. والطابق الثاني الأكثر تضررًا

اصطحب عبد الرحمن وابنه الأكبر “آدم” طاقم الصحافة إلى الطابق الثاني، حيث بدأ الحريق، وفقًا لتحقيقات مكتب المدعي العام.

ظهرت آثار الحريق واضحة: “درجات السلم محترقة بالسواد، وبعضها مهدد بالانهيار. ويُعتقد أن النيران بدأت عند باب إحدى الشقق في هذا الطابق. حيث كانت تسكن هناك امرأة تبلغ من العمر 35 عام، مع شريكها وطفليها الصغيرين. وكان ابن الشريك، البالغ من العمر 17 عامًا، يتردد كثيرًا على الشقة.

وقال آدم: “أعرف الشاب جيدًا، نلتقي في المنزل ونذهب معًا إلى المدرسة. إنه هادئ وخجول. لا أصدق أنه مشتبه به في إشعال الحريق عمدًا. لم أكن أتوقع ذلك منه.”

الأم وطفلاها الآن يتلقون الرعاية في مكان بديل، بعدما أصبحت شقتهم غير صالحة للسكن.

آثار الحريق.

الطابق الثالث لم يسلم من الحريق أيضًا

في الطابق العلوي، حيث يعيش الشاب “راؤول”، الوضع ليس أفضل. وكل شيء داخل الشقة أسود اللون. يتحدث راؤول عن لحظات الرعب التي عاشها: “كنت جالسًا في الجزء الخلفي من الشقة عندما شممت رائحة حريق. وعندما دخلت غرفة المعيشة، كان الدخان قد ملأ المكان. تأكدت من أن جدتي وأخي ليسا في الغرفة، ثم هربت مع عمي إلى السطح. بقينا هناك قرابة عشر دقائق إلى أن أنقذتنا فرقة الإطفاء بإستخدام شاحنة السلم.”

تدخل طارئ واحتياطات طبية فورية

أعلنت فرق الإطفاء، عن “إنذار كبير” وخطة طبية طارئة تحسبًا لوقوع ضحايا كُثر. واستجابت محطة إطفاء مدينة “ويلريك” القريبة بسرعة لتنسيق عملية الإنقاذ.

تم نقل ثمانية مصابين إلى مستشفيات مختلفة، وعاد معظمهم إلى منازلهم بعد تلقي العلاج، بمن فيهم المرأة وطفلاها من الطابق الثاني.

تحقيقات مستمرة

أكد مكتب المدعي العام في مدينة أنتويرب، بعد إخلاء المبنى، أن الخبراء لاحظوا دلائل واضحة على أن الحريق كان متعمدًا. وقد تم استدعاء خبير حرائق، إلى جانب فريق مسرح الجريمة التابع للشرطة الفيدرالية، لتحديد الأسباب بدقة. التحقيقات لا تزال جارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع، لذلك من فضلك، إذا أردت أن تقرأ المقال والمعلومات المهمة، يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكراً لك.