قامت جوجل على تطوير الذكاء الإصطناعي الذي يساعد الأطباء على التعرف على سرطان الثدي. حيث أن مرض سرطان الثدي هو واحد من تلك الحالات التي يمكن أن يؤدي الكشف المبكر لها إلى إرتفاع معدل البقاء على قيد الحياة. وتدَّعي جوجل أن ذكائها الإصطناعي يمتلك نسبة 99٪ من الدقة في الكشف عن سرطان الثدي .
وقال أحد العلماء من النصف مليون حالة وفاة حول العالم التي سبّبها سرطان الثدي، فإن 90% منهم بسبب السرطانات الإنتقالية. والآن تهدف تكنولوجيا جوجل إلى لعب دورٍ مفيد في الكشف عن هذا السرطان.
حيث أن شركة جوجل تمتلك أداة تمكّنت في الإختبارات من تمييز السرطان الإنتقالي في 99٪ من الحالات. وهو معدّل دقة أكبر مما يُحقّقه علماء التشريح المرضي البشري .
البحوث العلمية في علاج سرطان الثدي :
حيث تم عمل دراسة بتصوير الثدي بالأشعة السينية لأكثر من 25000 امرأة في المملكة المتحدة و 3000 امرأة في الولايات المتحدة. وقام الفريق أولاً بتدريب الأداة على فحص الأشعة السينية ثم البحث عن علامات سرطان الثدي.
ثم قارنوا التنبؤ بين أجهزة الكمبيوتر والنتائج الطبية الفعلية للمرأة. وأظهر البحث أن نموذج الذكاء الاصطناعي قلل من النتائج السلبية الكاذبة بنسبة 9.4 %. وهذا تطور مهم في حين أن خطأ الأشعة السينية هو 20 % .
وقال الكاتب في صحيفة التلجراف “جوزيف آرشر” : لقد تم تعليم أداة جوجل الاصطناعي لعلاج الثدي كيفية التعرف على خصائص الأورام من خلال دراسة فحوصات وصور طبية لمرضى السرطان.
وفيما يتعلق بالخطوات التالية فقد حدّد الباحثون ما أنجزوه بالضبط وما ينبغي عليهم تحقيقه. ويتم تشخيص حوالي 15 ألف امرأة في هولندا كل عام. ووفقًا لصندوق أبحاث السرطان العالمي تموت 3106 امرأة بسبب هذا المرض في هولندا. أي أن هذا العدد أكثر نسبيًا من البلدان الأوروبية الأخرى.
مزيد من الأبحاث في أداة جوجل في علاج الثدي :
ووفقًا للمطورين ، فإن أداة جوجل لعلاج الثدي في الوقت الحالي في مرحلة مبكرة وهناك حاجة لمزيد من البحث والتعاون مع مقدمي الرعاية الصحية لنشرها على نطاق أوسع. علاوة على ذلك، هذا لا يعني أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتولى مهمة الطبيب لأنه في حالات قليلة لا يتعرف الكمبيوتر على سرطان الثدي .
بينما يرى الطبيب العلامات الأولي وستحصل بالتالي على أفضل النتائج عندما تجمع بين المعرفة والخبرات البشرية مع الذكاء الاصطناعى.
وتعتبر جوجل ليست أول شركة تتنبأ بسرطان الثدي بمساعدة الذكاء الاصطناعي. حيث قدم علماء من معهد ماساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في عام 2019 بنتائج مماثلة.
ومع ذلك فإنّ رحلة تطبيق تلك الأبحاث على المرضى مباشرةً هي رحلة طويلة وأوضح الباحثون أن هناك مزيداً من العمل اللازم.