لماذا تُعتبر Lier البلدية الوحيدة في مقاطعة أنتويربن التي تسمح بالألعاب النارية بدون ترخيص؟

موقع أخبار بلجيكا الآن _ في الوقت الذي تتجّه فيه المزيد من المدن والبلديات في بلجيكا إلى فرض حظر شامل على الألعاب النارية، يُواصل عشّاقها في مدينة Lier التمتُّع بحرية شِبه مُطلَقة. فهذه المدينة تُعدّ الوحيدة في مقاطعة أنتويربن التي لا تزال تسمح للأفراد بإطلاق الألعاب النارية ليلة رأس السنة من دون الحاجة إلى مُوافقة مُسبقة. فما الذي يدفع مدينة لير إلى إنتهاج هذا المسار المختلف؟
على مدار العام، يُحظَر إستخدام الألعاب النارية في مدينة لير بشكل كامل. ويشمل هذا الحظر المفرقعات، والألعاب النارية المُتفجرة، وقنابل الدخان، والفوانيس الورقية. غير أن المدينة تُقرّ إستثناءاً واحداً فقط: ليلة رأس السنة الميلادية، حيث يُسمَح بإستخدام الألعاب النارية الإحتفالية بين منتصف الليل والساعة الواحدة صباحاً.
ومع ذلك، لا تُترَك الحُرية على إطلاقها في كل مكان. فلا تزال الألعاب النارية ممنوعة في ساحة السوق الكبرى، وساحة زيمر، وشارع إيكل، وعلى جميع الأرصفة والطرقات، إضافة إلى محيط يبلغ نصف قطره عشرة أمتار حول جميع المباني. كما يُمنَع القاصرون من إطلاق الألعاب النارية تحت أي ظرف.
إستثناء داخل مقاطعة أنتويربن
ضِمن مقاطعة أنتويربن، تُشكّل مدينة لير حالة إستثنائية واضحة. ففي معظم البلديات الأخرى، يُحظَر إستخدام الألعاب النارية كُلياً أو يُشترَط الحصول على تصريح مُسبق. أما في مدينة لير، فلا يزال إستخدامها مُمكناً دون تصريح، وهو ما يُميزها عن محيطها.
ويُبرّر رئيس بلدية لير، البلجيكي “ريك فيرواست” هذا النهج بقوله إن المدينة إتخذت قراراً واعياً بعدم فرض حظر كامل. ويشرح: “قرارنا مَبني على الواقع. حيث أن الألعاب النارية مُتوفّرة بكثرة في بلجيكا، ومن غير الواقعي توقّع أن تتمكن الشرطة البلجيكية من منع كل إنفجار”.
ويصف “ريك فيرواست” الوضع بأنه “ثغرة في القانون البلجيكي”، مُوضّحاً أن الحكومات المحلية لا تملك الصلاحيات الكافية في هذا الملف، إذ يقع ضمن إختصاص الحكومة البلجيكية الفيدرالية. ويضرب مثلاً لشرح فكرته قائلاً: “تخيّل لو كان الكوكايين مُتوفراً في كل مكان، عندها لن تتمكن من منع الناس من إستنشاقه في زاوية مظلمة”.
ليلة رأس السنة أكثر ليالي السنة ضغطاً على الشرطة البلجيكية
تُعدّ ليلة رأس السنة، من دون شك، أكثر ليالي العام إزدحاماً بالنسبة لقوات الشرطة البلجيكية. وقال “فيرواست”: “ضُباطنا يكونون مُنشغلين بحوادث المرور، والمُشاجرات، والسائقين المخمورين. لذلك لا يمكن توقّع أن يكونوا قادرين أيضاً على ملاحقة كل حالة إطلاق ألعاب نارية”.
ويضيف أن الحظر المفروض في بلديات أخرى لا يحدّ فعلياً من الإزعاج. وفي الأماكن التي يُحظر فيها إطلاق الألعاب النارية تماماً، لا تزال تسمع القدر نفسه من الدويّ ليلة رأس السنة. وغالباً ما يبقى هذا الحظر حبراً على ورق. ويختتم بدعوة المُشكّكين إلى الخروج إلى أحيائهم ليلة رأس السنة لرؤية الواقع على الأرض.







