أخبار بلجيكا اليوم

محمد يقوم بمساعدة أشخاص بعد حدوث حادث سير خطير في بلجيكا

موقع أخبار بلجيكا الآن _ حدث حادث سير خطير في مدينة “لوفين” بمقاطعة “فلامس برابانت”. حيث إصطدمت سيارتان بشدًّة، مما أدى إلى إصابة عدّة أشخاص كانوا في حالة صدمة وخوف. وبين أصوات الإنذارات وصُراخ المارّة، برز رجل واحد لم يتردّد للحظة واحدة من أجل المساعدة وهو “محمد معلم” يبلغ من العمر (36 عام). حيث هرع فوراً لنجدة الضحايا وإخراجهم من السيارة المُحطّمة وتهدئتهم، رغم وجود أطفاله معه في السيارة.

رَدّّة فعل فورية وسط الفوضى

وقع الحادث في حوالي الساعة السابعة مساء يوم أمس الإثنين عندما فقد أحد السائقين السيطرة على سيارته، ما أدى إلى إصطدام عنيف بسيارة أخرى قادمة من الإتجاه المُعاكس. وبينما توقّف كثير من السائقين على جانب الطريق مُتردّدين أو مذهولين من الحادث، خرج محمد مُسرعاً دون تردُّد.

وقال محمد وهو يتذكر اللحظات الأولى بعد الحادث: “رأيت أشخاصاً يصرخون، ويطلبون النجدة وكانوا خائفين. وكان واجبي أن أساعدهم، حيث لا يمكن للإنسان أن ينظر ويتجاهل ذلك.”

بعد أن طلب من أطفاله البقاء داخل السيارة، توجّه نحو المصابين مُحاولاً تهدئتهم وتقديم الإسعافات الأولية البسيطة التي يعرفها، إلى حين وصول الشرطة والإسعاف. كما عمل على إبعاد الزجاج المُتناثر وتنظيم المارّة كي لا يزداد الوضع سوءاً.

“الإنسانية فعل… وليست كلاماً”

كان لأطفال محمد، الذين شاهدوا والدهم يتصرّف دون خوف أو تردُّد، النصيب الأهم من الدرس. يقول محمد بإبتسامة هادئة: “أردت أن يرى أطفالي أن الإنسانية لا يتم تعلُّمها بالكلام. وعندما يحتاجك شخص، يجب أن تساعدهم. هذا كل ما في الأمر.”

إشادة من فِرق الطوارئ البلجيكية

عند وصول سيارات الإسعاف وقوات الشرطة البلجيكية، أثنَى المُسعفون على التصرُّف السريع لمحمد. إذ ساعد وجوده في تهدئة المُصابين الذين كانوا في حالة صدمة، وساهم في منع تفاقم الوضع قبل تدخل الفرق الطبية.

وقال مسعف بلجيكي في موقع الحادث: “التصرفات التي تحدث في الدقائق الأولى بعد الحادث يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً. ما قام به هذا الرجل كان مهماً بالفعل.”

محمد يرفض لقب “بطل”

رغم الإشادات والإمتنان الذي تلقّاه من ضحايا الحادث والمارّة، يُصر محمد على أنه لم يفعل شيئاً غير طبيعي، قائلاً: “لست بطلاً. أنا فقط إنسان تصرّف كما يجب أن يتصرف أي شخص في مكانه.”

حالة المصابين

وفقاً للشرطة البلجيكية في مدينة “لوفين”، نُقل المصابون إلى مستشفى Gasthuisberg، ووُصفت إصاباتهم بالمتوسطة، ولم تُسجَّل حالات حرجة. ولا يزال التحقيق جارياً لتحديد الأسباب الدقيقة للحادث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع، لذلك من فضلك، إذا أردت أن تقرأ المقال والمعلومات المهمة، يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكراً لك.