منع عازف ومغنية عربية من المشاركة في مهرجان مدينة خنت البلجيكية

موقع أخبار بلجيكا الآن_ في ليلة كانت مُرتقبة لعشاق الموسيقى في مدينة غنت بمقاطعة فلاندرن الشرقية، كان من المقرر أن يُحيي الحفل الموسيقي كل من المغنية البلجيكية الفلسطينية حنين وشاح، و عازف الكلارينيت السوري غيث الماغوط، مع مهرجان “أوركسترا فلاندرن السيمفوني”. غير أن المفاجأة كانت في اللحظات الأخيرة، حين تم إبلاغهما بعدم السماح لهما بالمشاركة في الحفل.
السبب الذي أُعطي للفنانين كان مرتبطاً بالرموز التي ارتدياها على خشبة المسرح: السوري غيث الماغوط كان يرتدي دبوساً صغيرًا على شكل بطيخة وهو ما يرمز به للعلم الفلسطيني. بينما كانت حنين وشاح ترتدي الكوفية الفلسطينية التقليدية. هذه العناصر، البسيطة بالنسبة لهم، اعتُبرت غير مقبولة من قبل إدارة “الأوركسترا”.
في حديثهما عن الحادثة، أوضح الفنانان أن موقفهما لم يكن بدافع التحدي أو العناد. بل كان احترامًا لهويتهما وأصلهما الثقافي. وقالا:”لم يكن ذلك عنادًا، بل احتراماً لشخصي وأصلنا وثقافتنا… برفضنا، أصبح رمز صغير كبيرًا جدًا.”
يُذكر أن دبوس البطيخة الذي ارتداه السوري غيث الماغوط يمثل بالنسبة له تعبيرًا عن الطفولة والبراءة، وعن الإبداع الفني بعيدًا عن السياسة. بينما تُعد الكوفية الفلسطينية رمزًا للهوية والمقاومة الثقافية بالنسبة لحنين وشاح.
الحادثة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في بلجيكا. حيث رأى البعض أن هذه القرارات تقتصر على تقييد حرية التعبير الفني، في حين اعتبر آخرون أن إدارة “الأوركسترا” تحاول تفادي أي خلافات سياسية خلال العروض.
الفنانان أكدا أنهما لا يسعيان لإثارة الجدل، لكنهما يرغبان في أن يُفهم موقفهما على أنه تمسك بالهوية والرمزية الثقافية، حتى لو كانت صغيرة، وأن الفن يمكن أن يكون مساحة للتعبير الحر والرموز الشخصية.
لكن السؤال الآن، هل سيقوم رئيس الوزراء البلجيكي “بارت دي ويفر” بزيارتهم مثلما فعل مع الإسرائيلي “لاهف شاني” الذي تم منعه أيضاً من نفس المهرجان. الإجابة طبعاً لا.