نداء عاجل من بلدية أندرلخت بعد إصابة طفلة في إطلاق نار

موقع أخبار بلجيكا الآن _ وجهت عضو المجلس البلدي في بلدية أندرلخت “بيكي كومير” من حزب (Vooruit)، نداءاً عاجلاً للحكومات البلجيكية الأخرى قائلة: “نحن بحاجة إلى المساعدة.”
جاء تصريحها بعد حادث مأساوي هذا الأسبوع، حيث أُصيبت طفلة تبلغ من العمر 11 عام بشظايا زجاج إثر إطلاق نار عشوائي اخترق نوافذ غرفتها في حي (Kuregem) في العاصمة البلجيكية بروكسل.
تفاقم العنف في بلدية أندرلخت
تزايدت في الأشهر الأخيرة عمليات إطلاق النار وحوادث العنف المرتبطة بتجارة المخدرات في أحياء بلدية أندرلخت، مما أثار قلق السكان والسلطات المحلية.
واقترح رئيس البلدية مؤخراً فرض إغلاق المحلات التجارية بعد التاسعة مساءاً في حي (Kuregem) للحد من الأنشطة الليلية المزعجة. لكن هذا القرار قوبل برفضٍ من المجلس البلدي بعد نقاشات حادة.
وقالت “بيكي كومير”: “يعاني الكثير من السكان من مشاكل ناجمة عن تعاطي المخدرات ليلاً. هناك أشخاص يتجمّعون في الشوارع، مشاجرات، وفوضى في الحي. كنّا نأمل أن نحد من هذه الفوضى بهذه الخطوة، لكن للأسف لم يتم اعتمادها.”
الشرطة البلجيكية تبذل أقصى ما بوسعها… ولكن
تؤكد “بيكي كومير” أن البلدية تفعل كل ما في وسعها ضمن إمكانياتها المحدودة، وتشيد بجهود النيابة العامة التي تكثّف التحقيقات وتنجح في اعتقال العديد من المشتبه بهم. ومع ذلك، تشير إلى أن حلًّا جذرياً لا يزال بعيد المنال: ” وكلما اعتُقل شخص، يظهر آخر مكانه. لا يوجد حلّ دائم بعد.”
وأضافت: ما يثير استغراب المسؤولين هو اللامبالاة المتزايدة تجاه العنف في بلدية أندرلخت. “ومن المحزن أن نرى هذه الأحداث تمر في الإعلام كأخبار هامشية، بينما يعيش سكان بلديتنا الخوف يومياً. شهدنا إطلاق نار مرتين في ساحة واحدة. ومن الصعب أن تعتاد على هذا.”
الحاجة إلى دعم من الدولة البلجيكية
حيث قالت أن بلدية أندرلخت لا تستطيع التعامل مع الأزمة بمفردها، مطالبةً بتعاون أكبر من الحكومة البلجيكية الفدرالية والإقليمية: ويجب أن نعمل مع السلطات العليا لإيجاد حلول حقيقية. بلدية أندرلخت لم تعد قادرة على المواجهة وحدها.”
وكان وزير الداخلية البلجيكي قد وعد بإرسال عسكريين للمساعدة في مراقبة بعض المواقع الحسّاسة، لكن ذلك لم يتحقق بعد بسبب ما وُصف بأنه “مشاكل إدارية”.
وأوضحت أن وجود الجيش البلجيكي في شوارع البلدية، سيسمح للشرطة المحلية بتحرير موارد بشرية لمكافحة الجرائم والمخدرات في الشوارع.
كما تختم حديثها بنبرة تعبّر عن الإحباط والعجز: “نحاول أن نفعل ما بوسعنا كبلدية، لكن المشكلة تتجاوزنا. إنها مسألة تهم بروكسل وبلجيكا كلها. نحتاج إلى مساعدة حقيقية من السلطات الأخرى، وهذا أمر واضح.”







