وزير الدفاع البلجيكي ثيو فرانكن: “بسبب الغباء، علينا تعويض أربع سنوات من التقدم”

موقع أخبار بلجيكا الآن _ في مقابلة مطوّلة، أثار وزير الدفاع البلجيكي “ثيو فرانكن” من (حزب N-VA) جدلاً واسعاً بتصريحاته الصريحة حول الحرب في أوكرانيا والأوضاع في غزة، مؤكدًا أن السياسات الخاطئة والقرارات غير المدروسة كلّفت بلجيكا سنوات من التقدّم السياسي والاقتصادي.
أوكرانيا: ثمن الحرب
شدّد ثيو فرانكن على أن الحل العسكري في أوكرانيا غير ممكن، قائلاً: “إذا أردنا أن تتوقف الحرب، فسنواجه نحن أزمة اقتصادية قاسية. وهذا هو الواقع الذي لا يريد البعض الاعتراف به.”
وبحسب الوزير، فإن الصراع المستمر مع روسيا يضع الحكومات الأوروبية أمام خيار صعب: إما الاستمرار في دعم أوكرانيا عسكريًا وما يترتب على ذلك من أعباء مالية وطاقة، أو القبول بإنهاء الحرب مع دفع ثمن اقتصادي باهظ نتيجة إعادة التوازن في العلاقات الدولية.
غزة: مساعدات إنسانية بدل الخطابات
وبشأن الوضع في غزة، أوضح ثيو فرانكن أنه تابع التطورات هناك بقلق شديد خلال الصيف الماضي، لكنه شدّد على أن الحل لا يكمن في الخطابات السياسية المطولة، بل في دعم المدنيين مباشرة، وقال: “أفضِّل أن نقدّم مساعدات إنسانية فعّالة وسريعة على أن نختلق قصة أخلاقية طويلة الأمد لا تغيّر شيئًا على أرض الواقع.”
سنوات ضائعة
أكثر تصريحاته إثارة للجدل جاء عندما قال: “بسبب الغباء السياسي، علينا اليوم أن نعوض عن أربع سنوات من التقدم الذي أضعناه.” في إشارة إلى القرارات السابقة التي اعتبرها سطحية وغير عملية، وهو ما جعل بلجيكا، حسب وصفه، تعاني من فجوة في السياسات الدفاعية والاقتصادية مع جيرانها الأوروبيين.
سياق سياسي متوتر
تأتي تصريحات ثيو فرانكن في وقت يشهد فيه المشهد السياسي البلجيكي توترات متزايدة حول ملفات الهجرة، الدفاع، والاقتصاد.
حزب N-VA الذي ينتمي إليه الوزير يرفع منذ سنوات شعارات تتعلق بالصرامة في السياسات الدفاعية والهجرة، ويعتبر أن الحكومات المتعاقبة لم تُحسن استغلال الفرص لتعزيز موقع بلجيكا الأوروبي.
جدل وانتقادات
تصريحات الوزير أثارت ردود فعل متباينة:
- مؤيدوه رأوا فيها واقعية سياسية ضرورية في زمن الأزمات.
- بينما اعتبر معارضوه أن فرانكن يميل إلى التشاؤم المفرط ويستغل الملفات الدولية لتعزيز موقع حزبه داخلياً.