وفاة طفلة بعد سقوطها من نافذة في مدينة أنتويرب: والداها يقرران التبرع بأعضائها

موقع أخبار بلجيكا الآن _ فارقت الطفلة نوا، البالغة من العمر عامين ونصف، الحياة بعد أسبوع من سقوطها من نافذة شقة في الطابق الثالث بشارع Beeldekensstraat في شمال مدينة أنتويرب. ورغم الجهود الطبية المكثفة في مستشفى أنتويرب الجامعي، أعلن والداها بحزن عميق وفاتها اليوم، مؤكدين اتخاذهما القرار الصعب بالتبرع بأعضائها لإنقاذ حياة أطفال آخرين.
حادثة مأساوية
الواقعة وقعت بعد ظهر يوم الخميس الماضي، حين سقطت الطفلة “نوا” من النافذة أمام شهود عيان سارعوا باستدعاء خدمات الطوارئ. حيث تم إنعاشها في موقع الحادثة، قبل نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية. بعد أيام من القلق والانتظار، جاء الخبر الذي لم يكن يتمنى والداها سماعه.
وقال والداها في بيان صحفي قصير: “ببالغ الحزن والأسى، نشارككم خبر وفاة ابنتنا الحبيبة نوا. لقد حدث لنا ما لا يرغب أي والد في تجربته على الإطلاق.”
طفلة مرحة لا تعرف الخوف
وصف الأب ابنته بأنها طفلة مرحة وحيوية، تعرف ما تريد، وتحب المغامرة والاكتشاف. وأضاف قائلًا: “كانت نوا تستلقي بهدوء وقت النوم وتنتظر بصبر حليبها الليلي. استمتعت بأول تجربة لها في المسبح دون أي خوف، وكانت متعطشة لاكتشافات الحياة”.

سباق مع الزمن
عند وقوع الحادث، كان الأب في طريق عودته من العمل. قال: “كل دقيقة في زحمة المرور كانت أبدية. ومع كل اليأس الذي كنا نشعر به، اتصلنا بالشرطة البلجيكية التي رافقتنا بسرعة إلى المستشفى. وبفضل جهودهم وصلنا في أسرع وقت ممكن إلى ابنتنا.”
قرار صعب بالتبرع بالأعضاء
بعد أيام من القلق والترقب أمام شاشات الأجهزة الطبية، وجد الوالدان نفسيهما أمام قرار وصفاه بـ “الأصعب على الإطلاق”. لكن لأن الطفلة “نوا”، كما قالا، كانت دائمًا تحب المشاركة ومساعدة الآخرين، اختارا التبرع بأعضائها لأطفال مرضى آخرين.

وأضاف والدها: “بهذه الطريقة، ستبقى الطفلة “نوا” حية في قلوب آخرين، وستمنحهم مستقبلًا أفضل. كانت معجزة حب وقوة، وستظل ابتسامتها وشجاعتها وشغفها بالحياة خالدة في قلوبنا.”