تشكيل حكومة بلجيكية يضيع

بعد ثمانية أشهر تقريبًا من الانتخابات البلجيكية ، يبدو أن حلم التحالف بين الجانب الوالوني والفلماني بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى. حيث قدم “كون جينس” الديمقراطي المسيحي الفلماني استقالته للملك فيليب يوم الأمس الجمعة.

وكان من المقرر أن يقدم السيد جينس تقريراً للملك يوم الاثنين ومع ذلك لم يري جدوى من الإنتظار حتى بداية الأسبوع. وأوضحت المقابلات الإعلامية التي أجراها الزعيم الاشتراكي بول ماخنيت أن أكبر حزب اشتراكي في البرلمان لم يكن مستعدًا للدخول في محادثات مع الحزب مع أكبر عدد من المقاعد في البرلمان N-VA.

ويبدو أن استقالة جينس ستوجه الضربة القاضية الأخيرة لفكرة ما يسمى بالتحالف الأصفر الأرجواني. والذي يتكون من الاشتراكيين والليبراليين والقوميين الفلمانيين. وبالنظر إلى أنه لن يتم اعتبار فلامس بيلانج والذين لديهم 18 مقعدًا واليسار القوي والذين لديهم 12 مقعد شريكين محتملين في التحالف.

فإن الخيار الآخر الوحيد هو ما أصبح يعرف باسم تحالف فيفالدي. ويتكون ائتلاف فيفالدي مما لا يقل عن 7 أحزاب من مختلف الأطياف السياسية. والذي يشمل الليبراليين والاشتراكيين والخضر وكذلك الديمقراطيين المسيحيين الفلمانيين. ونظرًا لأن الائتلاف الاشتراكي الليبرالي الأخضر لن يكون له سوى 75 من أصل 150 نائبا في البرلمان الفيدرالي البلجيكي.

فإن مشاركة الديمقراطيين المسيحيين الفلمانيين في الائتلاف أمر أساسي لأنه يتمتع بأغلبية. ولذلك إن قيادة الحزب للمشاركة في إئتلاف لا يضم غالبية البرلمانيين الفيدراليين المنتخبين في إقليم فلاندرن. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع صرح البنك الوطني البلجيكي عن مخاوفه بشأن العجز المتزايد في الميزانية البلجيكية. وقاموا بعمل حل لذلك وهو عن طريق إنشاء حكومة مؤقتة لإعادة الميزانية إلى المسار الصحيح.

انتخابات جديدة في بلجيكا:

يبدو أن هناك خيار آخر وهو انتخابات جديدة . وهذا يطرح مسألة ما إذا كان هذا سيوفر طريقة للخروج من المأزق أم لا .