كيف سافر هذا اللاجئ الأفريقي من جنوب أفريقيا إلى انجلترا وهو معلق بالطائرة

لاجئ أفريقي يروي قصة هروبه الغريبة من جنوب أفريقيا إلى بريطانيا

سافر شاب يبلغ من العمر 31 عام ويدعى “ثيمبا كابيكا” من دولة جنوب أفريقيا إلى مطار “هيثرو” في بريطانيا وهو مختبئ بالقرب من عجلات الطائرة. سوف نسرد لكم تفاصيل رحلته ومغامرته المجنونة والخطيرة.

حيث قال إن رحلته استغرقت حوالي 11 ساعة. وأثناء هبوط الطائرة بالقرب من مطار هيثرو سقط صديقه “كارليتو فالي” من ارتفاع حوالي 3 آلاف متر ليلقى حتفه في ميتة مروعة للغاية.

وقال أيضا أنه عانى خلال رحلته من نقص في الأكسجين، وقضى شهورا في غيبوبة، قبل أن يستيقظ. ويُصدم بخبر وفاة صديقه. ووفقا لصحيفة “ديلي ستار” البريطانية. فقد سقط صديقه، قبل دقيقة واحدة فقط من هبوط الطائرة وسقط بالقرب من المطار في شهر يوليو في سنة 2015.

وروى الرجل تفاصيل مغامرته “المروعة” برفقة صديقه في فيلم وثائقي في بريطانيا بعنوان “الرجل الذي سقط من السماء”. وتم الكشف عن شخصيته الحقيقية في الفيلم للمشاهدين لأول مرة منذ سقوط صديقه من الطائرة.

وفي هذا الفيلم الوثائقي، قدّم الرجل معلومات تفصيلية عن تخطيط الرحلة غير الشرعية مع رفيقه من أجل الوصول إلى الحلم بريطانيا. وكيف قاموا بالإختباء في الفجوة الخاصة الصغيرة بعجلات الطائرة.

وأضاف: “كنت أشاهد الأرض عندما كنا نبتعد عنها شيئا فشيئا. وعندما ارتفعت الطائرة كثيرا بدأت أشعر بضيق في التنفس. وآخر شيء أتذكره فقط هو ما قاله صديق الطفولة “كارليتو” لي بأننا قد نجحنا في خطتنا وسنصل”.

وتطرق الرجل لتفاصيل الرحلة والتخطيط لها، حيث أقام مع صديقه في موقع التخييم قرب مطار جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا. وأضاف: “قفزنا بالليل من فوق حائط المطار، واختبأنا في مكان مظلم في انتظار أي طائرة جاهزة للإقلاع. لكن كنا نستبعد تلك الطائرات المسافرة إلى الولايات المتحدة بسبب طول المسافة. وكنا نريد ان نصل إلى أقرب دولة أوروبية”.

وقال: ” فجأة جاءت طائرة كانت ستقلع إلى بريطانيا ثم أتفقت مع صديقي أنه يجب أن نستقلها. ثم قمنا بالجري حتى مكان عجلات الطائرة. لقد وجدنا صعوبة في ضغط أنفسنا بالمكان الصغير الخاص بعجلات الطائرة. وشعرنا بالخوف الشديد عندما تم تشغيل المحرك لأنه يصدر صوت كبير لم نستحمله، مع أننا كنا لا زلنا على الأرض إلا أننا قمنا بإتخاذ قرار لا تراجع عنه ويجب أن نواصل. حيث أننا اضطررنا لمغادرة إفريقيا كي نظل على قيد الحياة لأن هناك لا حياة ولا مستقبل”.

وبعد ارتفاع الطائرة في السماء أغمي علي بسبب نقص الأكسجين، واستيقظت بعد هبوط الطائرة على مدرج مطار هيثرو. وأمضىت 6 شهور في غيبوبة تامة، ولا أزال أستخدم عكازين بسبب الإصابات الكبيرة التي لحقت بي، وجعلتني أيضا غير قادر على العمل.

ولكن أحمد الله على أنني حصلت على إذن بالبقاء والإقامة في بريطانيا بعد نجاتي، وتقدمي بطلب للجوء. للمزيد من الأخبار المثيرة اليوم من فضلك إنزل قليلا إلى الأسفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى