عالم الفيروسات البلجيكي مارك فان رانست مختبئ منذ 3 أسابيع

مارك فان رانست مختبئ في منزل آمن منذ 3 أسابيع

قال عالم الفيروسات الشهير مارك فان رانست “أمشي مرتين في اليوم في المنزل المجهول، فأنا مختبئ مع أسرتي لمدة ثلاثة أسابيع في منزل آمن، وهذا سيء بشكل خاص لابني.

حيث قال فان رانست مازحا: “أنا أقوم برسم خطوطًا على الجدران وأمشي مرتين حول المنزل”.

منذ يوم الثلاثاء 18 مايو ، يعيش عالم الفيروسات وزوجته وابنهما مختبئين في مكان سري في مكان ما في بلجيكا. طوال هذا الوقت لم يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم. ولم يظهر فان رانست أيضا علنًا منذ ذلك الحين.

في ذلك اليوم ، أصبح معروفًا أن الجندي البلجيكي المتطرف” يورغن كونينغز” قد اختفى من منطقة عمله بالثكنات العسكرية، وقام بسرقة مجموعة من أسلحة الحرب الثقيلة والخفيفة. وذهب بإتجاه منزل مارك فان رانست وانتظره لمدة ساعتين قبل أن يغادر المكان واتضح فيما بعد أن عالم الفيروسات كان يعمل ولم يكن في المنزل في تلك اللحظة.

حيث يتعرض معظم علماء الفيروسات في جميع أنحاء العالم للإنتقادات طوال فترة كورونا. ولكن التهديد والابتزاز الذي يواجهه مارك فان رانست أكثر خطورة من غيره لأن المجرم متطرف ويحاول قتله.

عضوية حزب فلامس بيلاينج في بلجيكا:

هذا الجندي لديه عضوية في حزب فلامس بيلانج وهو حزب يميني متطرف في بلجيكا، ولديه رغبة كبيرة بالانتقام من علماء الفيروسات بسبب الإغلاق الذي يحدث في البلاد. منذ 3 أسابيع وهو هارب ولديه أسلحة خطيرة، وفشلت قوات الشرطة والجيش البلجيكي في العثور عليه حتى اليوم.

وأضاف مارك فان رانست: ” أن التهديد كان حقيقيا للغاية، وخاصة بعد أن أظهرت كاميرات المراقبة أن الجندي الفار مع الأسلحة كان ينتظرني لمدة ساعتين في الشارع أمام بيتي مباشرة وكان ينتظر عودتي من العمل”.

وقالت الشرطة الفيديرالية أن الجندي الهارب غادر ثكنته في تلك اليوم مع الأسلحة الثقيلة، وقام بالتوجه إلى بيت عالم الفيروسات مارك فان رانست.

وعادة ما يعود عالم الفيروسات من العمل في الوقت الذي كان الجندي ينتظره فيه. لكن في ذلك اليوم عاد قبل ساعة، وكان داخل المنزل مع عائلته.

ويضيف عالم الفيروسات مارك فان رانست ساخرا: “لسوء الحظ لي أنه قناص ماهر ومدجج بالأسلحة الثقيلة، ولا أرغب أن يطاردنني شخص مثله”.

نحن لسنا خائفين لكننا حذرين فقط:

كنت أخطط للتحدث عبر برنامج المحادثة الجماعية “زوم”، ولكن قبل ساعة من ذلك قام الشرطة بتحذيري بأنه لا يمكنني إظهار وجهي في موقعي الحالي.

ولا أستطيع الخروج أو حتى الاقتراب من نوافذ المنزل، وهذا يعكس مدى جدية الشرطة البلجيكية بالحفاظ على سرية المنزل الآمن الذي أقيم به.

ولكن على الرغم من التهديد على حياتي وحياة عائلتي والظروف القاسية التي أعيشها، إلا أنني هادئ بشكل ملحوظ وأطلق النكات والمزح حول العمل من المنزل، على الرغم من أنني أعترف بأن هذا الأمر ممل.

مارك فان رانست وعائلته
مارك فان رانست وابنه ميلو

وأضاف العالم فان راست:”أنا وعائلتي لسنا خائفين، ولكن نحن نتوخى الحذر فقط، إبني “ميلو” أيضا البالغ من العمر 12 عام، شجاع جدا. لكن الشيء الذي يغضبني هو أن “ميلو” مقيد داخل جدران هذا البيت الآمن منذ أكثر من 3 أسابيع. وهذا ليس جيدا له.”

من هو الجندي البلجيكي المتطرف الهارب ؟

جندي بلجيكي هارب
الجندي البلجيكي الهارب من الخدمة

قامت الشرطة البلجيكية بوصف الجندي الهارب بأنه رجل خطير وعنيف ومتطرف للغاية.

حيث كان هذا الجندي على قائمة الإرهابين في بلجيكا بسبب آرائه اليمينية المتطرفة. وفي اليوم الذي اختفى فيه من الموقع العسكري، تركت مذكراته بأن من ضمن قائمة أهدافه هم علماء الفيروسات.

حيث كتب على حسابه الفيسبوك: “إن السياسيين المزعومين وعلماء الفيروسات في بلجيكا هم الآن يقررون كيف يجب أن نعيش، فهم يزرعون الإحباط والكراهية، ولا يمكنني العيش في حياة يتحكم بها علماء الفيروسات”.

ورد عالم الفيروسات : “إذا كنا نشاهد التلفاز أكثر من مرة كل يوم لمدة شهور عديدة فإن سيتعبون منك، وهناك مجموعة من هؤلاء الناس تكره العلماء والعلم.

الكراهية والعنصرية في بلجيكا:

أضاف عالم الفيروسات أنه بعد أيام قليلة من اختفاء الجندي، تم إنشاء صفحة على الفيسبوك دعم لهذا الجندي، وقبل إغلاقها من إدارة الفيسبوك، اجتذبت الصفحة أكثر من 50 ألف معجب. وهذه الصفحة هي التي تقلقني أكثر من الجندي الهارب.

وأن هؤلاء هم أناس حقيقيون، ويعتقدون أن هذا الجندي بطل قومي وأنني أستحق الموت، وهناك منهم من يعيش في الحي الذي أقيم به، ويراهنون على عدد الرصاصات التي سيقتلني بها هذا الجندي”.

وقد قالت الشرطة البلجيكية بأنها حقا لا تعرف مكان وجود هذا الجندي، ولا توجد أيضا أي علامة على بقائه على قيد الحياة. ومن المحتمل أنه عبر الحدود إلى دولة أخرى.

واعترفت السلطات البلجيكية بوقوع أخطاء كبيرة في التحقيق الجاري، فكيف يتم السماح لجندي عسكري مدرج في قائمة الإرهاب المراقبين بالوصول إلى مخزن الأسلحة بكل أريحية.

وقال عالم الفيروسات والذي لا يزال رهينة في منزله الآمن: “أعتقد حقا أنه يمكنه الاختباء إلى الأبد إذا كان يريد ذلك ، لأن هناك الكثير من الطرق للاختفاء خاصة إذا غادر بلجيكا”.

زر الذهاب إلى الأعلى