السلطات القضائية في كاليفورنيا توافق على منح الإفراج المشروط لسرحان

الجاني:""لم أعد ذلك الطفل الصغير المندفع منذ ذلك الحين"

سرحان سرحان ، الرجل المدان بإطلاق النار على السيناتور الأمريكي روبرت كينيدي ، تم منحه الإفراج المشروط عنه بعد 53 عاما في السجن. وأعلنت لجنة العدل في ولاية كاليفورنيا اليوم الإثنين أنه يمكن منح سرحان البالغ من العمر 77 عامًا حريته في الوقت الحالي.

حيث أوصت لجنة العدل الإفراج المشروط بإطلاق سراح المهاجر العربي سرحان سرحان البالغ من العمر77 عام بعد أكثر من نصف قرن في السجن وذلك بسبب قتله روبرت كينيدي عضو مجلس الشيوخ في مدينة نيويورك الأمريكية والمرشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

وحدثت الواقعة بالتحديد في منتصف الليل في 5 يونيو 1968 أمام فندق أمباسادور في لوس أنجلوس الأمريكية، بعد أن أنهى كينيدي خطاب النصر بعد الفوز في انتخابات تمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية كاليفورنيا.

وسلك عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الذي كان يبلغ من العمر 42 عام طريقه لكي يستقل سيارته، فأطلق سرحان النار عليه بمسدس. وقام أيضا بإطلاق النار على 5 أشخاص آخرين كانوا بجانب كينيدي لكنهم نجوا من الحادثة جميعًا.

وتوفى روبرت كينيدي في اليوم التالي من الحادثة، وهذا بعد أقل من 5 سنوات من اغتيال شقيقه الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي.

روبرت كينيدي
السناتور روبرت كينيدي خلال خطاب ألقاه في أتلانتيك سيتي ، الولايات المتحدة(09/05/1968)

وتم إلقاء القبض على المتهم سرحان سرحان، وهو فلسطيني من مواليد عاصمة فلسطين القدس، وتم إدانته بجريمة القتل وفي بداية المحاكمة حكم عليه بالإعدام. ولكن اعترض السيناتور الأمريكي “إدوارد كينيدي” وهو شقيق الضحية. حيث قال بالتأكيد لم أكن أريد أن يموت أخي بهذا الطريقة. ولكن لا أحب أن يكون سببا في قتل حياة شخص آخر.

ثم تم تخفيف عقوبة سرحان بالسجن مدى الحياة بعد أن قامت محكمة كاليفورنيا بإلغاء عقوبة الإعدام مؤقتا في عام 1972.

دعم كينيدي لإسرائيل:

وفي لقاء صحفي مع سرحان في السجن بعام 1989 قال إنه قتل روبرت كينيدي لأنه شعر بالخيانة بسبب دعمه لإسرائيل من خلال اقتراح له بإرسال 50 طائرة عسكرية إلى إسرائيل.

وفي جلسة الإفراج المشروط التي تمت عبر الإنترنت بسبب أزمة كورونا قال سرحان سرحان إنه لا يتذكر عملية الاغتيال. لكنه أضاف أيضا: ” قمت بإحضار المسدس إلى الفندق، وأتحمل مسؤولية إطلاق النار عليه”.

أمضى سرحان 53 عامًا خلف القضبان كما ذكرت صحيفة النيويورك تايم. وأن محاولة الإفراج المشروط ليست الأولي له. حيث خاض المهاجر سرحان ستة عشر جلسة إفراج مشروط قبل ذلك. وقال مسؤولو السجن في عام 1975، أن سرحان كان سيطلق سراحه بشروط في عام 1986، لكن تم إلغاء ذلك لاحقًا.

ووفقا لسرحان بأنه في حاله عدم الموافقة على هذا الإفراج المشروط سوف أفقد المصداقية وأصاب بالإحباط من المحاولات بسبب تكرارها. وأضاف أنه عندما حصل على الإفراج المشروط لأول مرة في عام 1975، “بالنسبة لي كان وعد منهم “، لكن أنا سعيد لأنني نجوت من عقوبة الإعدام وأوعد الجميع بأنني سأعيش حياة سلمية.

وتابع، لقد مر أكثر من نصف قرن وأن الذي فعلته في السابق كان لأنني كنت طفل مندفع والذي كنت عليه لم يعد الآن موجودًا.

وتستغرق عملية الإفراج المشروط في أمريكا حوالي 4 أشهر، وإذا عثر المحامون على أخطاء، يمكنهم إرسال القضية إلى قائمة المفوضين لكي يتم مراجعتها. وإذا لم يكن هناك أخطاء، فسيتم إرسال قضية سرحان إلى المحافظ، ويكون لديه 30 يوم لمراجعة القضية. ويمكن للحاكم إما الموافقة على الإفراج المشروط، أو عكسها وعدم اتخاذ أي إجراء.

ولكن قامت السلطات القضائية في كاليفورنيا اليوم الإثنين بالموافقة على منح الإفراج المشروط لسرحان بشارة سرحان.

زر الذهاب إلى الأعلى