الحياة في بلجيكابلجيكا الان

سلبيات وإيجابيات العيش في بلجيكا

بلجيكا دولة متقدمة في أوروبا وتجذب الكثير من السياح سنوياً، ولدى بلجيكا إقتصاد قوي، كما أن بلجيكا تجذب المهاجرين من أوروبا الشرقية وآسيا وأفريقيا.

علاوة على ذلك، فإن أولئك الذين تمكنوا من الانتقال بشكل قانوني أصبحوا يتمتعون بفوائد عديدة بسبب العيش في واحدة من أفضل البلدان في أوروبا وهي المملكة البلجيكية.

بالإضافة إلى ذلك، يتمتع المهاجرون واللاجئون القانونيون بحماية ومساعدة اجتماعية مضمونة قانونًا في بلجيكا.

الهجرة إلى بلجيكا:

حتى في عام 2023 بلجيكا لا تزال مستعدة لقبول المهاجرين واللاجئين من جميع سكان العالم وخاصة اللاجئين القادمين من دول بها صراعات وحروب. لذالك من السهل نسبيًا للأجانب وخاصة العراقيين والفلسطينيين واليمنيين والسوريين الحصول على وضع اللاجئ أو تصاريح الإقامة في بلجيكا إذا كان لديهم قضية واضحة بالإثباتات والأدلة.

حيث يقوم الكثيرون من اللاجئين مرارًا وتكرارًا بتقديم اللجوء في بلجيكا مرة أخرى بعد رفضهم. ويمكنهم الحصول على حق الإقامة في بلجيكا بشكل قانوني عن طريق المحكمة. لكن القواعد والإجراءات الآن أصبحت أكثر صرامة. وحسب آخر إحصائية في بلجيكا وجدوا أن المهاجرين غالبًا ما يضللون السلطات البلجيكية. ونتيجة لذلك، تم سن العديد من القوانين ضد أفعال مثل الزواج الوهمي والغير صحيح وتزوير وثائق القرابة وتزوير وثائق قضايا سياسية.

التكيف مع البيئة الجديدة في بلجيكا:

إحدى الصعوبات الرئيسية التي يواجهها الأجانب وخاصة العرب الذين ينتقلون إلى بلجيكا هي حاجز اللغة. ففي بلجيكا هناك ثلاث أقسام وبالتالي ثلاث لغات وهي اللغة الهولندية والفرنسية والألمانية. لذالك من الصعب التكيف بسبب تعدد اللغات وصعوبتها.

خصائص الحياة والعقلية البلجيكية:

صعوبة أخرى في الهجرة هي الاختلاف في العقلية. حيث أثرت جغرافية بلجيكا على عقلية السكان الأصليين. وتشترك بلجيكا في الحدود مع ألمانيا وفرنسا وهولندا ولكوسمبورغ.

حيث يُحب الشعب البلجيكي الدقة والرغبة في الترتيب في كل شيء والنظافة أكثر من الألمان. لذلك يسعى السكان البلجيكيون إلى الالتزام بقواعد ومعايير معينة للسلوك. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخصائص تساهم في نجاح الأعمال التجارية وتطوير الاقتصاد البلجيكي.

البلجيكيون لا يبخلون أبدًا في الترفيه. من المهم بشكل خاص السفر وزيارات المؤسسات الثقافية والرياضة والهوايات بجميع أنواعها. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المواطنين في بلجيكا يمتلكون هوايات أخرى.

ويرغب العديد من البلجيكيين في حياة سلمية وديمقراطية وأكثر إستقراراً. وفي الوقت نفسه، فإن مواطني العديد من الدول الأوروبية لا يهتمون كثيرًا. لذالك ليس من المستغرب أن اللاجئين وخاصة العرب يرغبون في العيش في بلجيكا حتى يضمنون مستقبل مشرق ومزدهر.

ميزات العمل في بلجيكا:

تهتم الشركات البلجيكية بالمتخصصين المؤهلين تأهيلا عالياً المستعدين لاتخاذ قرارات مهمة بأنفسهم، وإدارة شركة بنجاح، وإظهار الإبداع أو الموهبة. وفي الوقت نفسه، يمكن للأجانب وخاصة العرب الحاصلين على تعليم عالٍ ولديهم خبرة عمل ممتازة الحصول على وظيفة مرموقة في بلجيكا.

ملاحظة: تعلم لغة البلد في بلجيكا وخاصة اللغة الهولندية سوف يجعلك تحصل على وظيفة مرموقة وراتب مرتفع. وكلما زادت الخبرة ومستوى اللغة لديك زاد فرصتك في الحصول على وظيفة لائقة.

وتؤكد الإحصاءات الرسمية في بلجيكا أنه يمكن للمهاجرين واللاجئين الاعتماد على النجاح في المجالات التالية:

  • العمل في مجال الهندسة المعمارية في بلجيكا.
  • العمل في تكنولوجيا المعلومات أو ما يُعرف بـ IT.
  • المحاسبة في بلجيكا.
  • التمريض في بلجيكا.

في أي من مجالات المهن والعمل المذكور أعلاه، ستكون الأجور أعلى بكثير مما هي عليه في البلدان الأقل نمواً. لذلك، فإن الانتقال بشكل قانوني للعمل في بلجيكا من هذه البلدان يعد خيارًا جذابًا للغاية.

إيجابيات العيش في بلجيكا:

في بداية القرن التاسع عشر، فاز البلجيكيون بالقيادة الاقتصادية لأوروبا. وأخذوا زمام المبادرة في بناء السكك الحديدية، وإنشاء المدن الجديدة، وأصبحت الموانئ البحرية البلجيكية مراكز للتجارة العالمية. والآن أصبح هذا البلد المتواضع سابقاً مفترق طرق مهمًا للاتحاد الأوروبي.

وبالتالي يجذب المستوى المعيشي المرتفع والمزايا الاجتماعية المهاجرين واللاجئين من البلدان الأقل نمواً إلى هذا البلد. ومع ذلك، لا يجد الجميع هنا ما يبحثون عنه، لأن مملكة بلجيكا لديها أيضاً العديد من المشاكل خاصة عندما يتعلق الأمر بالهجرة.

مزايا الإقامة في بلجيكا:

مستوى المعيشة مرتفع:

حيث يحصل المواطنون على أجور ومعاشات ومساعدات اجتماعية لائقة. المساعدة المالية من الدولة متاحة تقريبًا لأي شخص يجد نفسه في وضع حياة معين ولا يمكنه الاعتماد على قدراته الخاصة.

مستوى الرعاية الطبية:

يساعد التأمين الصحي على تغطية مجموعة واسعة من الخدمات. في الوقت نفسه، لدى البلجيكيين اختيار الأطباء والمستشفيات للعلاج.

التعليم العالي في بلجيكا:

رسوم الدراسة في المدارس والجامعات ليس مرتفع مقارنة بدخل الفرد السنوي، وأيضا تشتهر بلجيكا بقوة التعليم وتعتبر من أفضل دول العالم في مجال التعليم والتدريس.

الضمان الاجتماعي في بلجيكا:

تدعم الدولة البلجيكية الأسر ذات الدخل المنخفض ، بما في ذلك المهاجرين واللاجئين. لذلك أي شخص ليس لديه دخل كافي فإنه سيحصل على إعانة شهرية من الدولة وفي الغالب تكون حوالي 1300 يورو للشخص الأعزب.

المطاعم البلجيكية:

يشتهر المطبخ البلجيكي بالمنتجات عالية الجودة. وتشتهر بلجيكا بشكل أساسي بمشروب البيرة “حرام لأن به نسبة كحول” والشوكولاتة والبطاطا المقلية.

جودة المياه في بلجيكا:

يشعر العديد من البلجيكيين بالرضا عن جودة مياه الشرب الخاصة بهم. ويضمن هذا الجانب الامتثال لنظام الشرب الأمثل، وبالتالي مناعة قوية ومقاومة للأمراض المختلفة. ولكن أنا رأيي الشخصي مختلف لأن المياه بها نسبة كالسيوم كبيرة ويحق لك الشرب من الصنبور ولكن ليس بشكل يومي.

نسبة العنصرية ليست كبيرة في بلجيكا:

البلجيكيون صبورون جدا مع المهاجرين واللاجئين على الرغم أنهم ينافسوهم في سوق العمل. ولكن هذا لا يُنكر وجود بعض العنصرية في بلجيكا. لكن بالمجمل هو شعب طيب ولديه إنسانية ويحب المساعدة.

العمل في بلجيكا:

يمكن العثور على فرص عمل مثيرة للاهتمام للمهنيين المؤهلين تأهيلا عاليا مع خبرة واسعة وخاصة في الجانب الفلماني من بلجيكا. لذالك العمل متوفر في بلجيكا.

المناخ معتدل ولا يوجد تغير كبير في درجة الحرارة:

الطقس في بلجيكا جيد مقارنة بالدول الأوربية الغربية الأخرى. حيث تصل درجات الحرارة في الصيف إلى 35 درجة وفي الشتاء إلى سالب 10. ولكن سواء الحرارة المرتفعة أو المنخفضة فهي عبارة عن موجات ولا تكون أكثر من 4 أيام في الشهر.

مساوئ وسلبيات العيش في بلجيكا:

يجب أن يكون مفهوماً أن الحياة في بلجيكا لا تزال لها بعض العيوب. ومن ضمنها:

الضرائب المرتفعة في بلجيكا:

تعد نسبة الضرائب على الدخل الشخصي في بلجيكا مرتفعاً مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى. وقد يصل نسبة الضرائب في بلجيكا حتى 51 في المئة من الدخل.

المنتجات الغذائية مرتفعة الثمن:

قبل أزمة كورونا كانت أسعار المنتجات الغذائية في بلجيكا جيدة نوعا ما ولكن بعد الأزمة وخاصة في عام 2023 إرتفعت أسعار المنتجات الغذائية إلى ضعف الأسعار. على سبيل المثال ورق المرحاض كان ثمنه 4 يورو وأصبح الآن 8 يورو ونصف.

التأمين الصحي إلزامي لجميع البلجيكيين.:

بالطبع، إن بوليصة التأمين هي التي تحمي صحتك، لكن عليك أن تكون مستعدًا لأنه سيتعين عليك أولاً التعامل مع البيروقراطية والرسوم الروتينية الإضافية عند الحصول على المستندات.

إجراءات العمل في بلجيكا:

عملية الحصول على تصريح العمل أو تأشيرة العمل أو وضع اللاجئ وتجديدها عملية بيروقراطية. لذلك ، يجب أن تكون مستعدًا لأن جميع المسائل المتعلقة بالوثائق ستستغرق الكثير من الوقت والجهد.

تعدد اللغات في بلجيكا:

من أجل عيش حياة ناجحة في بلجيكا، يحتاج المرء إلى معرفة لغتين أو ثلاث لغات في بلجيكا. لذلك من المهم جدًا معرفة اللغات التالية: الألمانية والفرنسية والهولندية. ولا يمكن لجميع المهاجرين واللاجئين أن يأملوا في العثور على وظيفة ناجحة بدون تعلم اللغات.

مدة إجازة رعاية المولود في بلجيكا قصيرة:

إجازة قصيرة مدفوعة الأجر لرعاية المولود  في بلجيكا وهي (15 أسبوعًا فقط للمرأة) و 20 يوم إجازة للأب.

نسبة الجرائم والمشاكل في بلجيكا:

تفاقمت الجريمة في بلجيكا بنسبة كبيرة في السنوات الأخيرة. حيث أن الجرائم السنوية في بلجيكا إرتفعت في عام 2022 من 170 جريمة كالمعتاد، إلى 360 جريمة راح ضحيتها أشخاص بريئون. ولكن أغلبها تكون عائلية أي بين الأزواج.

إيجارات السكن مرتفعة في بلجيكا:

سوق الإيجار محدود وأيضا هناك تمييز حين يتعلق الأمر باللاجئين أو المهاجرين، لأن الشعب البلجيكي يتخوف من الأجانب بسبب ما يشاهدونه على وسائل الإعلام.

يمكن أن يكون الانتقال إلى بلجيكا فرصة رائعة لتغيير حياتك تمامًا ، ولكنه يتطلب مراعاة العديد من الفروق الدقيقة والاستعداد لحل أي مشكلات في التوثيق بنجاح وتلبية جميع المتطلبات القانونية.

إقرأ أيضا: ما هي سلبيات زواج الرجل العربي من إمرأة بلجيكية.

متابعين موقع أخبار بلجيكا الآن: للمزيد من المقالات والأخبار إنزلوا قليلاً إلى الأسفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى