اخبار بلجيكابلجيكا مباشر

نسبة الطلاق في بلجيكا كبيرة وخاصة بين اللاجئين

الطلاق في بلجيكا بعد لم شمل الأسرة أصبح موضة العصر بين اللاجئين. الطلاق ليس بالأمر الجديد على أي مجتمع. حتى أن نسبة الطلاق بين البلجيكيين أعلى بكثير من نسبة الطلاق بين العرب في بلجيكا. لكن الجدير بالذكر هناك زيادة في حالات الطلاق بين اللاجئات الجدد في بلجيكا خاصة وأوروبا عامة.

سوف نتكلم في بداية هذا المقال عن قصة حقيقة وقعت لصديق خاص بي، ولا داعي لذكر جنسيته. لكن المقال هذا سيكون به عبرة وعظة للجميع سواء الرجل أو المرأة. لذلك إقرأ كل كلمة به، وصدقني سوف تتفاعل معه وتشاركه برضا تام منك.

قصة الصديق في بلجيكا:

قبل 5 سنوات وصل صديقنا إبراهيم إلى بلجيكا. حيث كان متزوج ويسكن في دولة الإمارات، ويعمل بوظيفة مرموقة. ولكن بسبب ظروف الأزمة التي كانت تمر بها الإمارات في تلك الفترة، قرر أن يهاجر إلى بلجيكا من أجل حياة ومستقبل أفضل له ولزوجته وطفلته.

حيث كان متزوج لمدة 7 سنوات في الإمارات، ولم تحدث مشاكل كثيرة بينه وبين زوجته هناك، وكان يوفر لها كل شئ.

وصل إلى بلجيكا بفيزا رسمية من السفارة البلجيكية في الإمارات، وبعد أقل من سنة حصل على حق اللجوء في بلجيكا. فرح كثيراً لأنه سيرى أخيراً إبنته الصغيرة. بدأ بإجراءات لم الشمل لزوجته وإبنته، وتمت الموافقة عليه بعد 6 شهور.

قام بإرسال المال لكي تشتري تذاكر طيران من مكاتب السياحة في الإمارات، وفعلاً قامت بالحجز. لكن أخبرته بموعد حجز معين غير صحيح. حيث أن حجز الطيران الرسمي كان قبل 10 أيام من الموعد الذي أخبرته به.

وصلت زوجته السابقة إلى بلجيكا، وبدلاً من أن تذهب إلى بيت زوجها، لكي يراها ويرى إبنته التي لم يراها منذ أكثر من سنة ونصف. ذهبت إلى مركز اللجوء في بروكسل ” الكومساريات” وطلبت اللجوء.

صديقي الحزين لم يعلم بذلك وهي لم تخبره، وكان يعتقد أنها بالإمارات، لأنها كانت تُرسل له رسائل عبر تطبيق الواتساب. وعندما كان يطلب رؤية إبنته، كانت تقول له أنها بالخارج تلعب مع الأطفال أو بالمدرسة أو غارقة في النوم. ولكن بعد 10 أيام قامت بحظره. 

صديقنا إبراهيم جن جنونه، وبدأ يبحث هنا وهناك، ويسأل في الإمارات، لكن أحد الأشخاص يعرفها شاهدها في مركز اللجوء في بلجيكا وإتصل على إبراهيم. وهنا كانت الصدمة، وبعد مناوشات ومطالبات إنتهى به في محكمة الأسرة في بلجيكا. وبعد عدة شهور تم الطلاق بينهما. يا لخيبة إبراهيم لم تطلب الطلاق في الإمارات وغدرت به من أول يوم وصلت به إلى بلجيكا. لقد قال لي أنها كلفته في السنوات الأخيرة أكثر من 50 ألف يورو.

عزيزي متابع “vtmnews.com” هل توقعت أن إمرأة بهذا الجبروت قامت بتدمير مستقبل إبنتها وحرمتها من رؤية والداها وهو حقه الشرعي في الدين الإسلامي. وأيضا غدرت بزوجها الذي دفع لها تذاكر الطيران وأموال قضية لم الشمل، من أجل بضعة أموال. السعادة ليست بالمال وإطفاء الشهوات أيتها المرأة. المهم لا تذهب سوف أكمل قصة شخص آخر طلب أن لا نذكر إسمه وبياناته.

قال محمود (إسم مستعار، لاجئ يبلغ من العمر 35 عام) إنه وزوجته لم يواجهوا أي مشاكل منذ إحضارها إلى بلجيكا قبل عام. وتابع محمود : “أصبحت أفضل حالاً عندما سافرت مع زوجتي والأطفال عبر تركيا. وبعد ذلك تركتهما في تركيا، وهاجرت إلى بلجيكا. وبعد حصولي على حق اللجوء دفعت مبلغ كبير من أجل لم الشمل لزوجتي وأطفالي.

لكن الصدمة عندما وصلت زوجتي إلى بلجيكا وأوصلتها بنفسي لكي تقدم طلب اللجوء في بلجيكا. قالت للكمساريات أنها عزباء وغير متزوجة، وأقنعتني أن ذلك سيكون مفيدًا لهم في المستقبل.

وأضاف محمود: “حتى طرقت الشرطة بابي ذات يوم وفاجأتني وأخذت أطفالي وزوجتي إلى جهة غير معلومة. لم أكن أعرف مكانهم إلا بعد شهر عن طريق المحامي. وخلال هذه الفترة كنت أفكر كثيرًا في مصير أطفالي، كدت أفقد عقلي، ما عذبني أكثر هو أنني لم أجد إجابة على سؤال، لماذا فعلت ذلك بي مع أنني كنت أوفر لهم كل شئ؟. بالعكس دفعت مالاً كثيرا لكي أجلبها إلى بلجيكا. كنت أستيقظ في الصباح الباكر للعمل من أجلهم. عرقي لم يجف بعد من قسوة العمل في المصانع البلجيكية.

العنف ضد الزوجة وحبها للتحرر من أهم أسباب الطلاق في بلجيكا:

يجادل البعض بأن القانون البلجيكي يشجع على تفكك العائلات، ويلقي البعض باللوم على النساء، سواء كن يرغبن في الحرية والاستقلال أو لأنهن تركن أزواجهن بعد أن وطأت أقدامهن بلجيكا.

قالت الأخصائية الاجتماعية البلجيكية مادلين نوشكا: “سبب حالات الطلاق التي شاهدتها في الآونة الأخيرة يعود بشكل أساسي إلى العنف ضد المرأة في بلد المنشأ. وبسبب المساعدة المالية التي يحصلون عليها شجع اللاجئات على الطلاق.

نحن بدورنا نساعد عددًا كبيرًا من النساء اللواتي يقررن الإنفصال عن أزواجهن من خلال توفير السكن والمحامين والمساعدة الاجتماعية المستقلة، كما نقوم بدور المناصرة والتوجيه”.

وقال متحدث بإسم المركز الإسلامي الثقافي في بلجيكا: “إن العديد من المنظمات ومكاتب الإرشاد التي تدافع عن حقوق المرأة المسلمة، بما في ذلك الكنائس، تساعد المرأة في طلب الإنفصال دون مراعاة الحق في الإتحاد الأسري. ويعملون على تدمير مستقبل الأطفال بسبب إمرأة متسلطة لا تبالي بمصير أطفالها المجهول بدون أب يكون السند لهم في كل الأوقات. وقد أمر الإسلام المرأة بالصبر على زوجها، وأن لا تخرج من المنزل وهو كاره لذلك، فما بالك لو خرجت بدون علمه. وأمرها الإسلام ألا تحاول إهانة زوجها بهذه الطريقة لأن هذا شئ خطير في يوم الحساب”.

إقرأ أيضاً: مميزات الزواج من إمراة بلجيكية.

وأضاف: “الهجرة إلى بلجيكا ساهمت إلى حد كبير في تفكك الأسر لأن المرأة تعقد أنها إذا عاشت لوحدها سوف تمتلك الأموال والقصور. لكنها ستعيش كئيبة طوال حياتها لأنها كانت السبب الأول بتدمير مستقبل أطفالها بسبب الشهوات أو الأموال”.

ويشير الأطباء في بلجيكا إلى أن مستوى التوتر النفسي والإكتئاب الذي يتعرض له اللاجئ العربي في بلجيكا يمكن أن يؤثر أيضًا على سلوكه مع أسرته، مما يتسبب في إهماله لواجباته اليومية.

حيث كان هناك الكثير من النقاش على وسائل التواصل الاجتماعي عن اللاجئين العرب في بلجيكا حول إرتفاع حالات الطلاق لديهم، والتي أصبحت ظاهرة. أو ما يصفه البعض بـ “البدعة”. ولا توجد إحصائيات وأرقام متاحة بخصوص معدل الطلاق الفعلي بين اللاجئين في بلجيكا ولكنها كبيرة.

ومع ذلك، ذكر بعض المحامين في بلجيكا أنهم لاحظوا زيادة في عدد حالات الطلاق التي تتلقاها مكاتبهم من اللاجئين أو المهاجرين. وعلى الرغم من ذلك لا يمكن تعميم ما قلته على الجميع لأن هناك نساء تصبر على زوجها من أجل مستقبل أطفالها وخاصة في بلجيكا حيث أن المرأة لن تسطيع تربية الطفل لوحدها.

هل الطلاق حياة جديدة للمرأة في بلجيكا؟

من المعتاد في المجتمع العربي إلقاء اللوم على المرأة عند حدوث الطلاق، حتى أن العرب لا يحبون أن يتزوجوا بإمرأة مطلقة. ومع ذلك قد تستخدم بعض النساء “كلمة الأفضل” لوصف حياتهن بعد الطلاق. كما تحدثت بعض اللاجئات في بلجيكا إلى “موقع أخبار بلجيكا الآن” عن تجربتها مع الطلاق.

قصة اللاجئة نوال بعد الطلاق في بلجيكا:

قالت نوال البالغة من العمر 38 عام، عن قرارها الإنفصال عن زوجها: “كان هذا أفضل قرار إتخذته في حياتي”. أنا أم لطفلين ومطلقة منذ عام 2019. ومنذ ذلك الحين كرست نفسي لتربية الأطفال، ولم أتزوج وخاصة أن أطفالي بنات. ومن الصعب على بناتي أن يعيشوا مع رجل غريب.

وأضافت: “الطلاق لم يحدث فقط من السماء. في بلدي كنا نتشاجر كثيراً، وكنا على وشك الإنفصال مرات عديدة، وعائلتي هي التي أجبرتني على أن أبقى معه”.

وحول كيفية تعاملها مع الانتقادات التي واجهتها بسبب قرارها الذي كان فضيحة لأهلها في بلدها قالت: “عندما قررت الإنفصال عن زوجي السابق، قررت أن أصم آذاني لأنني واجهت الكثير من الإنتقادات على أنني أحب المال. ومنهم من إتهمني بممارسة الجنس. وأضافت حتى الآن أهلها ينتقدونها “رغم أنهم يعرفون مدى معاناتي معه على مدار 15 عامًا الماضية”.

وقالت، أن الانفصال منحها حرية إتخاذ القرار لأنني ” لا أستطيع البقاء في ظل رجل لا يريد للمرأة أن تعمل”. بالنسبة لي، لم يكن بإمكاني الإستمرار، وقررت الانفصال في مجتمع لا يعتبر الطلاق وصمة عار.

قصة اللاجئة نور بعد الطلاق في بلجيكا:

قالت نور البالغة من العمر (36 عاما)، وهي أم لثلاثة أطفال: “أستطيع أن أقول دون مبالغة أنني ندمت على الطلاق. ليس لأجلي وإنما من أجل الأطفال لأنهم دائما يقولون لي “نحن نشتاق لوالدنا” وأنا أبكي بحرقة عندما أسمع هذا الكلام.

لكن فات الآوان لقد تزوج زوجي السابق ولديه أطفال من زوجته الجديدة. وأنا لم أتزوج بعد بسبب الأطفال. أتمنى أن يسامحني زوجي السابق لأني أذيته كثيراً، وكنت أتكلم في ظهره بأشياء ليست صحيحة. أنا نادمة فعلًا وخسرت الكثير من صديقاتي أيضاً.

ما هو رد الرجال بسبب كثرة الطلاق في بلجيكا؟

لكن الطلاق يختلف بالنسبة للرجال، علي البالغ من العمر (34 عام)، الذي يلقي باللوم على قوانين وقيم بلجيكا. حيث حاول في الطلاق من زوجته في العام الماضي أن يقنعها في تغيير قرارها ولكنه لم ينجح بذلك.

وقال: “بعد 3 أعوام من الألم والإنتظار تمكنت من لم شمل زوجتي وأولادي إلى بلجيكا. لكن فرحة لم الشمل لم تدم طويلاً لأن حياتنا لم تكن كما كانت من قبل. تغيرت زوجتي فجأة وأصبحت عاطفية للغاية، ومستعدة للقتال لأدنى الأسباب.

إقرأ أيضاً: ما هي شروط لم شمل الأسرة مع الزوج في بلجيكا.

يعتقد على أن السبب الوحيد، لأنها إكتشفت “صديقات جدد، وبدأت تقضي المزيد من الوقت في الخارج، وأصبحت أكثر اهتمامًا بمظهرها وما ترتديه. وبدأت تسأل عن رواتب الأطفال وراتب الزوجة كثيراً مع أنني كنت أصرف عليها أضعاف مضاعفة من فواتير التأمين الصحي وإيجار الشقة وفواتير الكهرباء والغاز والماء والضرائب والطعام والملبس. وكانت تسألني عن أن من حقها أن تأخذ مبلغ 200 يورو التي كانت تُضيفها الدولة البلجيكية بسبب أنها كانت تعيش في نفس العنوان.

وتابع:” في الجدال الأول الذي دار بيننا بشأن هذا، هددتني بمقاضاة الشرطة، وقالت لي أنها ستبلغهم أنني أحمل جنسية أخرى غير جنسية دولتي. من الواضح كانت تتخذ قرارًا بالإنفصال عني وكانت تخطط له هي ووالدتها المشئومة، وكل هذا بسبب المال والنزوات. وبعد طلاقي منها تزوجت فتاة بلجيكية وأعيش أفضل أيام حياتي الآن. حيث أنني إقتنعت ان الدين لا علاقة له بإحترام الزوجة لزوجها.

إقرأ أيضاً: ما هي سلبيات زواج الرجل العربي من إمرأة بلجيكية.

ظاهرة الطلاق في بلجيكا ناتجة عن مجموعة من التراكمات:

فيما يتعلق بأسباب إرتفاع معدل الطلاق بين اللاجئين في بلجيكا، هل لعب المجتمع وثقافة وقوانين المجتمع الجديد دورًا في تغيير ثقافة ومعتقدات المهاجرين الجدد وخاصة النساء!؟. أم أن المال والنزوات لهم الدور الأكبر؟.

يُسعدنا مشاركة الجميع، وإذا أردتم كتابة مقال عن حقوق الزوج والزوجة بعد الطلاق في بلجيكا، لا تترددوا بالتعليق هنا بالأسفل. وسوف يتم الإجابة على أسئلتكم بأسرع وقت ممكن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى