بلجيكا ستشارك في مسابقة الأغنية الأوروبية في عام 2026

موقع أخبار بلجيكا الآن _ أعلنت قناة RTBF البلجيكية الناطقة باللغة الفرنسية أن بلجيكا ستُشارك في مسابقة الأغنية الأوروبية “اليوروفيجن” في العام المقبل، وذلك في وقت قرّرت فيه أربع دول أخرى وهما هولندا وإسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا، الإنسحاب بعد تأكيد مشاركة إسرائيل. هذا القرار أثار نقاشاً واسعاً في بلجيكا، بين مؤيد يرى أن المشاركة طبيعية وبين معارض يعتبر أن الإنسحاب موقف أخلاقي يجب إتخاذه.
ملاحظة: نسبة المُعارضين من سكان بلجيكا لمشاركة إسرائيل في المسابقة الأوروبية وصلت إلى 85 في المئة. وهذا يعني أن الشعب البلجيكي يرفض ذلك، ولكن السلطات المختصة هي من وافقت على المشاركة.
آراء الخبراء والسياسيين والنقابات العمالية في بلجيكا

أشار خبير “اليوروفيجن” “ويم ديهانتشوتر” إلى أن إتحاد البث الأوروبي (EBU) حاول تهدئة الدول التي رفضت المشاركة من خلال تعديلات جديدة في القواعد، بعد الجدل حول التصويت الأخير الذي فازت فيه إسرائيل بالتصويت الجماهيري. من بين التغييرات:
- تقليل عدد الأصوات المسموح بها لكل مشاهد من 20 إلى 10 لتقليل التلاعب.
- عودة لجنة التحكيم إلى نصف النهائي لزيادة مصداقية النتائج.
- وضع قواعد أكثر صرامة لمنع التأثير الخارجي أو الحملات المدعومة حكومياً.
حيث انتقد “سامي مهدي” رئيس حزب CD&V بشدة قرار EBU بالسماح لإسرائيل بالمشاركة، واصفاً إياه بـ”السخيف”. وقال إن المسابقة يجب أن تكون إما خالية من السياسة تماماً، أو ملتزمة بالحد الأدنى من المعايير الأخلاقية.
وأضاف: “إذا كانت هناك قيم وأخلاق أوروبية فعلاً، فلا يمكن السماح لدولة ترتكب جرائم وتستمر في قتل المدنيين حتى بعد وقف إطلاق النار بأن تشارك.” ويرى سامي مهدي أن بلجيكا كان ينبغي أن تنسحب مثل الدول الأخرى.
كما وصفت نقابة ACOD-VRT في بلجيكا، موقف EBU بأنه “جبان”، ودعت إدارة قناة VRT البلجيكية إلى عدم بث المسابقة. وأكدت أن القضية تتعلق بحقوق الإنسان وبمسؤولية الإعلام العام في دعم القيم الديمقراطية، معتبرة أن إسرائيل “لم يعد لها مكان” في مسابقة اليوروفيجن.
وأعرب البلجيكي “بيتر فان دي فيره”، معلّق مسابقة اليوروفيجن في قناة VRT عن أسفه للظروف السياسية المحيطة بالمسابقة، لكنه قال إن VRT ستبث مسابقة اليوروفيجن مع تقديم إطار وتغطية خاصة تراعي حساسية الموضوع. وأشار إلى أن الدعوات للمقاطعة من النقابات العمالية قد تؤثر، لكن القرار النهائي لم يُعرَف بعد.







