اخبار انتويرب

إستمرار علاج مروة في مستشفى مدينة أنتويرب بعد ظهور علامات تحسّن مفاجئة

موقع أخبار بلجيكا الآن _ لن يتم إيقاف علاج الفتاة المغربية “مروة بن أحمد” في الوقت الراهن في مستشفى أنتويرب، رغم أنها دخلت في غيبوبة منذ حوالي شهر إثر إصابتها بنزيف دماغي حاد، وفقاً لما صرّح به المحامي البلجيكي “جون ثوين” وهو محامي عائلة مروة. وجاء هذا القرار بعد فحص إضافي أظهر علامات تحسُّن غير مُتوقعَّة، وصفها المحامي بأنها “معجزة صغيرة”.

حيث كانت العائلة قد تلقّت، بعد إستشارة طبيب من مستشفى أخرى، نصيحة بوقِف العلاج، وهي التوصية نفسها التي سبق أن قدمّها أطباء مستشفى جامعة أنتويرب (UZA)، إستناداً إلى أبحاث طبية خلصت إلى أن حالة الفتاة مروة غير قابلة للشفاء.

صورة من المطالبة بعلاج مروة أمام مستشفى أنتويرب.

في البداية، كانت العائلة مُستعدّة لقبول هذا الإستنتاج، غير أن تطوراً مُفاجئاً غيَّر مسار الأمور. فبحضور والدتها ومحاميها، أبدت مروة إستجابة لأسئلة مُحدّدة عبر تحريك عينيها وساقيها وذراعيها. وعلى الفور، تم إبلاغ الفريق الطبي بذلك.

وبناءاً على هذه المُستجدّات، أجرى الطبيب الخارجي فحصاً إضافياً. وقال المحامي “جون ثوين”: “إستناداً إلى هذا الفحص، يبدو أن هناك بالفعل مؤشّرات على تطوّر في الحالة”.

لا مجال لإيقاف علاج مروة حالياً

حيث قال المحامي البلجيكي “جون ثوين”: “هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لإجراء فحوصات وتحقيقات إضافية. لكن في هذه المرحلة، لا يوجد أي مُبرّر لإيقاف علاجها”.

صورة مروة في غرفة العناية المركزة في مستشفى أنتويرب.

ومع ذلك، شدّد المحامي على أن الوضع قد يتغيّر مُجدداً خلال الأسابيع المُقبلة، قائلاً: “ما حدث لمروة أثناء زيارتها في الوداع الأخير يُمكن وصفه بمعجزة صغيرة”.

ومن المُقرّر نقل مروة إلى مستشفى آخر خلال الأسبوع المقبل، وذلك بالتنسيق والتشاور مع مستشفى جامعة أنتويرب. وقد يتم نقلها إلى مستشفى لوفين وخاصة بعد أن جمعت العائلة مبلغ 80 ألف يورو من خلال التبرعات في بلجيكا.

صورة من الإحتجاج لعلاج مروة في مستشفى أنتويرب.

ماذا حدث للفتاة المغربية مروة؟

تبلغ مروة بن أحمد من العمر 18 عاماً، وقد تعرّضت الشهر الماضي لنزيف دماغي مفاجئ أثناء وجودها في المدرسة، ما أدى إلى إنقطاع الأكسجين عن دماغها لمدة تُقدَّر بعشر دقائق. ومنذ ذلك الحين، وهي في غيبوبة داخل مستشفى جامعة أنتويرب. وخَلِص الأطباء إلى أنها لم تعد قادرة على عيش حياة كريمة وصحية وبالتالي أرادوا قطع التنفس عنها لكي يؤدي ذلك إلى وفاتها بسبب تكاليف العلاج المرتفعة وأنه لا يوجد جدوى للعلاج.

وبحسب والديها، كان من المُقرر فصل جهاز التنفس الإصطناعي عنها يوم الأربعاء الماضي، وهو ما نفاه المستشفى لاحقاً. في المقابل، أكدت العائلة رفضها القاطع لإيقاف العلاج، مُشيرة إلى أن مروة لا تزال تُظهر إستجابات محدودة، مثل تحريك فمها أو لسانها من حين لآخر.

وبعد فترة من الغموض والتوتر، تقرّر الإستمرار في العلاج، كما طلبت العائلة نقل المريضة إلى مستشفى جامعة لوفين. وفي وقت سابق اليوم، أجرى طبيب خارجي فحصاً مستقلاً، وخلص “كما فعل مستشفى جامعة لوفين” إلى أن حالة مروة ميؤوس منها طبياً، قبل أن تعيد التطورات الأخيرة فتح باب الأمل من جديد. فهل تستعيد مروة عافيتها وتثبت خطأ تقرير الأطباء في مستشفى أنتويرب؟ نسأل الله لها بالشفاء العاجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع، لذلك من فضلك، إذا أردت أن تقرأ المقال والمعلومات المهمة، يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكراً لك.