وزيرة التعليم البلجيكية زوهال ديمير تقدّم عدّة شكاوى بعد خطاب كراهية وتهديدات

موقع أخبار بلجيكا الآن _ قدّمت وزيرة التعليم البلجيكية الفلمانية “زهال ديمير” عدّة شكاوى لدى الشرطة البلجيكية عقب موجة من الإنتقادات الحادّة، ومقاطع فيديو تحريضية على الكراهية، إضافة إلى رسائل تهديد تلقتها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، على خلفية الجدل الدائر حول خِططها التعليمية.
وفي مقابلة مع قناة VTM، أكدت “زوهال ديمير” أنها تتفهّم غضب الطلاب، لكنها شدّدت على وجود خط فاصل واضح لا يمكن تجاوزه. وقالت: “الآراء مسموحة، لكن التهديدات غير مقبولة إطلاقاً في أي نظام ديمقراطي”.
وأضافت أنها تلقّت في الأيام الأخيرة سيلاً من الرسائل العدائية، معتبرة أن ذلك بات “جزءاً من العمل السياسي واتخاذ القرارات”، مُشيرة إلى أن السياسي في بلجيكا، يعتَاد على هذا الضغط مع مرور الوقت.
ومع ذلك، شدّدت الوزيرة على أن بعض الرسائل تُمثّل تجاوزاً خطيراً، لا سيما تلك التي تضمنت تهديدات مباشرة، مثل الإشارة إلى الناشط الأمريكي “تشارلي كيرك” وأن مصيرها سيصبح مثله وهو القتل.
وأوضحت: “الصورة التي تم نشرها على وسائل التواصل الإجتماعي وكُتب عليها “احذر، ستكوني “تشارلي كيرك” القادم” هي تجاوز واضح للحدود”. وأضافت: “لا أريد المبالغة، لكن التهديدات غير مقبولة ولن تكون كذلك أبداً”.
وجاءت ردود الفعل الغاضبة بعد قرار “زوهال ديمير” إلغاء أيام الدراسة التربوية وزيادة ساعات الدراسة، وهو ما أثار إستياءاً واسعاً بين الطلاب. وانتشرت على منصة “تيك توك” مقاطع فيديو عبّر فيها شبان عن إحباطهم من هذه الإجراءات. وقالت زوهال ديمير في هذا السياق: “هل أتفهّم غضب الشباب؟ نعم، أتفهمه. وربما كنت سأقف معهم أيضاً”.
أما بشأن العريضة والدعوات إلى الإضراب، فأبدَت الوزيرة موقفاً مُتّزناً، قائلة: “لا أتفق مع مضمونها، لكنني مُعجبة بالمبادرة. إنها عريضة محترمة، وأود دعوة المنظمين إلى حوار”.
وفي ختام حديثها، أكدت أن الإختلاف في الآراء أمر مشروع وديمقراطي في بلجيكا، لكنها شدّدت على ضرورة الإلتزام بالأدب والحوار. وقالت: “عندما يتحوّل الأمر إلى تهديد، أضع حداً فاصلاً. وهذا ببساطة غير مقبول في نظام ديمقراطي”.
إنتشار أخبار كاذبة
إلى جانب الإنتقادات، أشارت زوهال ديمير إلى إنتشار “أخبار كاذبة” ساهمت في تأجيج التوتر، من بينها منشور ساخر زعم أنها دعت إلى إلغاء دورات المياه في المدارس. ورغم أن المنشور تبيّن لاحقاً أنه صادر عن موقع ساخر، إلا أنه ساهم في زيادة الإحتقان.







