بلجيكي ينام في الشارع بعد إنطلاق القطار الأخير مُبكراً

موقع أخبار بلجيكا الآن _ إضطر البلجيكي “باتريك” إلى قضاء ليلته في الشارع بعد أن فاتته رحلة القطار الأخيرة المُتجه من محطة “خنت–سينت–بيترز” إلى مدينة أنتويرب، في حادثة أثارت الكثير من الإستياء والتساؤلات حول طريقة تعامل شركة السكك الحديدية البلجيكية (NMBS) مع المسافرين.
وبحسب البلجيكي باتريك، كانت لوحة المعلومات في المحطة تُشير بوضوح إلى أن القطار الأخير مُتأخّر لأكثر من ساعة. وبناءاً على هذه المعلومة، لم يكن يتوقّع أن يغادر القطار قبل الموعد المُعلَن. إلا أن المفاجأة وقعت عندما إختفى القطار فجأة من اللوحات وانطلق دون أي إشعار إضافي، ما أدّى إلى فوات الرحلة عليه وعلى عدد من المسافرين الآخرين.
وقال باتريك بغضب: “إعتمدنا على ما كان معروضاً على لوحة المعلومات لمواعيد القطارات. وقيل لنا إن هناك تأخيراً يتجاوز الساعة، ثم فجأةً لم يعد هناك قطار. ولم نحصل على أي تفسير”.
ومع إنطلاق القطار الأخير دون سابق إنذار، لم تُوفّر شركة السكك الحديدية أي وسيلة نقل بديلة للركاب العالقين. فلا قطار آخر، ولا حافلات، ولا حتى سيارات أجرة منسّقة من قِبل الشركة. وفي حدود الساعة الثانية ليلاً، طلب منّا الأمن مغادرة المحطة.

وأضاف: “وجدنا أنفسنا في الشارع: بلا قطار، بلا سيارة أجرة، وبلا أي توضيح عمّا حدث. وكان الأمر صادمًا”.
من جهتها، أكدت شركة السكك الحديدية البلجيكية (NMBS) أنها لم ترتكب أي خطأ في هذه الواقعة، دون تقديم تفاصيل إضافية تُقنع المسافرين المتضررين. هذا الموقف زاد من غضب باتريك، الذي إعتبر أن غياب التواصُل وتحمُّل المسؤولية هو المشكلة الأساسية.
وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة تساؤلات أوسع حول دقة المعلومات المعروضة في محطات القطارات في بلجيكا، وحقوق المسافرين في حال إلغاء أو تغيير مواعيد الرحلات بشكل مفاجئ، خاصة عندما يتعلّق الأمر بآخر قطار في اليوم، حيث لا تتوفر بدائل حقيقية.
ولا يزال باتريك ينتظر تفسيراً واضحاً لما حدث، مُؤكّداً أن ما جرى “غير مقبول”، وأن أي مسافر قد يجد نفسه في الموقف ذاته إن لم تُعالج هذه الإشكالات.







