بلجيكا الان

قصة محاولة إحتيال إلكتروني في بلجيكا… رسالة تحذير للجميع

موقع أخبار بلجيكا الآن _ منذ حوالي شهر، وصلتني بريد إلكتروني يطالبني بدفع فاتورة من البنك الخاص بي في بلجيكا قبل تاريخ 29 نوفمبر. في البداية لم أُعطِ الموضوع أي إهتمام، لكن بعد فترة بدأت أتساءل:
لماذا يُرسِل لي البنك مثل هذه الرسالة إلى البريد الإلكتروني؟

قرّرت التحقُّق بنفسي، فقمت بفتح تطبيق البنك الرسمي، وتبيّن أن كل شيء طبيعي ولا يوجد أي مبلغ مُستحَق عليّ. عندها أدركت نقطة في غاية الأهمية. وهو أن أي طلب حقيقي من البنك في بلجيكا يجب أن يكون داخل التطبيق الرسمي فقط. أما أي رسالة أو إيميل خارج التطبيق فهو غالباً تزوير وإحتيال.

عند تدقيقي في تفاصيل الإيميل المشبوه، لاحظت أن رقم الحساب يحتوي على الرمز ZB، وهو كود يعود لدولة زيمبابوي الإفريقية، وهنا تأكّدت أن الأمر غير طبيعي على الإطلاق.

بعد ذلك، وصلتني رسالة إيميل آخر عبر تطبيق Doccle لإدارة الملفّات والمستندات والفواتير الرقمية في بلجيكا. حيث كُتِب بالرسالة أنه يجب أن أدفع ضريبة بقيمة 1250 يورو كغرامة تأخير عن عامي 2023 و2024، مع تهديد بأن المبلغ سيتضاعف في حال عدم الدفع قبل نهاية الشهر. لكن الغريب أنني في هذين العامين لم أكن أعمل أصلاً، بل كنت طالبة أتابع دراستي.

قرّرت عدم تجاهل الأمر، وجلست مع مدير الموارد البشرية (HR)، وقمنا بفتح الحسابات الرسمية عبر تطبيق الهوية الرقمية itsme. عندها إتضح أن هناك إختراقاً لحسابي الضريبي.

وتبيّن أنه تم فتح حساب بنكي بإسمي في دولة ليتوانيا بتاريخ 14-10-2025، وهو تاريخ غير منطقي أصلاً. خاصة أنني كنت أعمل بشكل رسمي في بلجيكا ولم أسافر إلى ليتوانيا.

كما ورد في البيانات أنني إستلمت أكثر من 40 ألف يورو قادمة من دولة ليتوانيا. وبعد مراجعة حسابي البنكي بشكل رسمي، ثبت أن جميع هذه المعلومات غير صحيحة، وأن ما حدث ليس سوى محاولة إحتيال إلكتروني من قِبل مخترقين، هدفهم إجباري على دفع المبلغ ليتم تحويله إلى حساب بنكي وهمي. وجميع الوثائق الرسمية التي تثبت ذلك موجودة.

منذ تلك الحادثة، بدأت أتلقّى إتصالات مُتكرّرة من أرقام مجهولة، منها:

  • أرقام هواتف خاصة (Private Number).
  • أرقام من فرنسا، هولندا، وجيبوتي.

وعندما كنت أرد على هذه المكالمات، كان هناك تسجيل صوتي يتكلم لبضع ثوانٍ ثم يُغلق الخط فوراً. أما الأغرب، فكان إتصال من رقم غير معرّف، وكانت المُتّصلة فتاة تتحدث اللغة العربية. في البداية كنت ألتزم الصمت، فكانت تقول: “ألو… مرحبا… مرحبا” ثم تُغلق الخط.

تكرّر الأمر عدّة مرّات، إلى أن قرّرت الرد وقلت: “نعم”. فقالت: “مرحبا، أنا من شركة…” لكن الصوت بدأ يتقطع، فأغلقت الخط فوراً.

لاحقاً، بدأت هذه الجهة بالإتصال بأفراد عائلتي وصديقاتي. وعندما رويت لهم ما حصل معي، أخبروني أنهم تلقُّوا نفس نوع الإتصالات.

في النهاية، تأكّد لنا جميعاً أن ما يحدث هو محاولة إحتيال إلكتروني مُنظّمة تستهدف سكان بلجيكا.

لذلك لدي رسالة واضحة يجب أن تصل للجميع: “إحذروا قراصنة الإنترنت، ولا تثقوا بأي رسالة، إيميل، أو إتصال خارج التطبيقات والجهات الرسمية المُعتمدة. وإذا شككتم بفاتورة إتصلوا على رقم الشركة الرسمي الخاص بالفاتورة.”

ملاحظة: هذه القصة روتها متابعة لصفحتنا الفيسبوك ” أخبار بلجيكا الآن “. وقمنا بنشرها من أجل التوعية. لذلك الرجاء المشاركة في كل مكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع، لذلك من فضلك، إذا أردت أن تقرأ المقال والمعلومات المهمة، يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكراً لك.