مدينة Gent تعود إلى قتل الحمام بإستخدام الغاز مُجدَّداً

موقع أخبار بلجيكا الآن _ عادت مدينة Gent البلجيكية إلى إصطياد الحمام وقتله بالغاز في محاولة للحد من الإزعاج الذي تسبّبه هذه الطيور. وكان قد تم إيقاف العمل بهذه الطريقة في شهر أبريل الماضي بسبب شكوك حول قانونيتها. حيث وعدت المدينة حينها بإجراء تقييم شامل. لكن تبيَّن الآن أن هذه الطريقة تم العمل بها مُجدداً. ويؤكد المسؤولون أن “كل شيء يتم وفق القواعد، مع الإستمرار في البحث عن بدائل أكثر رحمة بالطيور”.
كيف يتم قتل الطيور في مدينة Gent؟
تقوم بلدية مدينة Gent حالياً بإصطياد الحمام بإستخدام الشِبِاك بدلًا من الأقفاص، ثم يتم قتل الطيور التي يتم الإمساك بها عن طريق رش الغاز المسيل للدموع داخل الأقفاص المغلقة. وأكد ذلك عضو المجلس البلدي والمسؤول عن البيئة، البلجيكي “برام فان برايكيفيلت” (عن حزب groen)، رداً على سؤال من عضوة المجلس البلدي “إلس روغيرس” (عن حزب N-VA): “منذ شهر مايو، تم إصطياد 441 حمامة في 16 موقعاً مختلفاً داخل المدينة. وأضاف: “تعمل مدينة خنت ذلك بالتعاون مع جمعية Rato غير الربحية، وكل الإجراءات تتم وفق القوانين المعمول بها”.
حيث يُعد إستئناف هذه الطريقة أمراً لافتاً، إذ كانت المدينة قد أوقفتها سابقاً بعد تحرير محضر رسمي وظهور شكوك حول قانونية أسلوب المكافحة. وكان ذلك في شهر أبريل الماضي، حين صوّت المجلس البلدي أيضاً لصالح إجراء تقييم، وربما تعديل سياسة مكافحة الحمام. وأكّدت المدينة اليوم الجمعة أن كل الإجراءات قانونية، ما سمح بإعادة إطلاق عملية المكافحة.
لطالما أثارت أحزاب المعارضة في مدينة “غنت” تساؤلات حول مدى إنسانية هذه المقاربة. وأشار حزب CD&V إلى رأي صادر عن المجلس الفلماني لرفاهية الطيور، يدعو إلى إستخدام عَلَف مانع للتكاثر (ما يُعرَف بـ”حبوب الحمام”)، وهي طريقة تُستخدَم بالفعل في مدن وبلديات أخرى في بلجيكا.
أبحاث جديدة جارية
كانت مدينة خنت قد إعتبرت سابقاً أن “حبوب الحمام” ليست حلاً مرغوباً فيه أو مُستداماً. حيث قال المسئول “فان برايكيفيلت”: “يجب أن نحاول أولًا منع تكاثر الحمام من خلال تقليص مصادر الغذاء. لذلك نواصل التركيز على حظر إطعام الحمام”. وأضاف: “هذه المقاربة تُظهر نتائج، إذ ينخفض عدد البلاغات ومناطق الإزعاج”.
في الوقت نفسه، عدّلت المدينة موقفها جزئياً من العَلَف المانع للتكاثر، ولم تعد تستبعده بشكل كامل. وقال المسؤول البلدي: “نواصل العمل على إعداد مذكّرة مدعومة بالمعطيات حول إستخدام العلف المانع للتكاثر. ونعتمد في ذلك على آراء الخبراء وتجارب السُلُطات المحلية الأخرى. حيث أن البحث لم يُستكمَل بعد، كما أن الرأي الفلماني الحالي أصبح قديماً، لذا نتحقّق من آخر المستجدات”. وختم بالقول: “ستبقى المدينة دائماً مُناصرة لأكثر الطرق رحمة بالطيور”.







