بلجيكا تُعد من بين أكثر 20 دولة أكثر أماناً في العالم

موقع أخبار بلجيكا الأن _ صُنّفت بلجيكا في عام 2025 ضمن أكثر عشرين دولة أكثر أماناً في العالم، بحسب أحدث تقرير صادر عن مُؤشّر السلام العالمي (Global Peace Index). وقد حلّت بلجيكا في المرتبة السادسة عشرة عالمياً، مُحقّقة حوالي 1.5 نقطة من 5 نقاط، علماً أنه كُلّما إنخفضت نسبة النقطة، اعتُبر البلد أكثر سلماً وأمانًا.
تقدم مستقر لبلجيكا في التصنيف العالمي
حيث يحافظ هذا الترتيب على الإستقرار الذي حقّقته بلجيكا في السنوات الأخيرة، إذ إحتلت أيضاً المرتبة السادسة عشرة في عام 2024، بعدما كانت في المرتبة العشرين في عام 2023. ويُعد هذا التقدم مؤشراً على تحسُّن نسبي ومُستمر في مستوى السلام والأمن داخل بلجيكا.
ويستند مؤشر السلام العالمي، الذي يُنشَر سنوياً، إلى تقييم 23 مؤشر تشمل:
- مستوى الأمان المجتمعي في البلد.
- شدّة النزاعات الداخلية والخارجية.
- درجة إنتشار جنود الجيش في المدن وانتشار السلاح.
نقاط القوة: أمن داخلي وعلاقات جيدة
سجّلت بلجيكا أداءاً جيداً بفضل:
- إنخفاض مُعدّلات جرائم القتل.
- إنخفاض نِسَب دخول السجن.
وهو ما يعكس إستقراراً داخلياً قوياً في بلجيكا.
كما ساهمت العلاقات الجيدة مع الدول المجاورة في تعزيز موقع بلجيكا. حيث حصلت هذه العلاقات على أفضل تقييم ممكن (من 1 إلى 5). وعلى مستوى السلامة العامة، نالت بلجيكا تقييماً بلغ 1،6 من 5 نقاط.
نقطة ضعف: إنتشار الأسلحة الخفيفة في بلجيكا
رغم هذا الأداء الإيجابي، لا يزال هناك مجال للتحسين، خاصّة فيما يتعلق بإمكانية الوصول إلى الأسلحة النارية الخفيفة. حيث حصلت بلجيكا في هذا المجال على تقييم 3 من 5 نقاط بسبب مشاكل المخدرات في مدينتي بروكسل وأنتويرب. وهو ما يُعد أقل إيجابية مقارنة ببقية المؤشّرات.
أوروبا تهيمن على المراتب الأولى
تصدّرت دولة آيسلندا الترتيب العالمي الأول مرة أخرى، مُحقّقة أفضل نتيجة بمعدل 1،095، تلتها كل من:
- إيرلندا.
- نيوزيلندا.
- النمسا.
- سويسرا.
وتُظهر نتائج المؤشر هيمنة واضحة لأوروبا، إذ تضم قائمة العشرين الأوائل 14 دولة أوروبية، ما يعكس المستوى المرتفع نسبياً من الإستقرار والسلام في القارة الأوروبية.
صورة عالمية مقلقة
ورغم الأداء الجيد لبلجيكا وأوروبا، يرسم تقرير مؤشر السلام العالمي صورة عالمية مقلقة. فبحسب التقرير:
السلام العالمي في تراجع مستمر
- عدد القتلى نتيجة النزاعات المسلحة في إزدياد.
- التوترات الجيوسياسية تتصاعد.
ويتحدث الباحثون عن “تفكك عالمي كبير” يعيد تشكيل النظام الدولي، نتيجة:
- تصاعد التنافس بين القوى الكبرى.
- إنتشار تكنولوجيات عسكرية متقدمة.
- تفاقم الديون في الإقتصادات الهشّة.
وكل ذلك يزيد من خطر إندلاع نزاعات جديدة بحلول عام 2026.
حيث يؤكد تصنيف بلجيكا ضمن أكثر الدول أماناً في العالم على متانة أوضاعها الداخلية وقوة علاقاتها الدولية. غير أن التحديات العالمية المتزايدة، إضافة إلى بعض النقاط التي تحتاج إلى تحسين داخلي، تبرز أهمية الحفاظ على سياسات أمنية واجتماعية متوازنة في عالم يشهد إضطرابات متزايدة.







