حادث دهس يكشف عيوب تأمين السفر في بلجيكا: بلجيكي عالق في تايلاند

موقع أخبار بلجيكا الآن _ تعرّض البلجيكي “جيريمي” لحادث دهس بسيارة في دولة تايلاند، لكن لم يُسمَح له بمُغادرة المستشفى حتى يدفع 60 ألف يورو. وقال: “أتعافى بمفردي دون رعاية طبية”.
حيث يرقد البلجيكي جيريمي وهو من سكان العاصمة البلجيكية بروكسل، في مستشفى بتايلاند منذ أسابيع إثر حادث دراجة نارية. وقد أصيب بجروح خطيرة وخضع لعملية جراحية. لكن المستشفى يرفض السماح له بالخروج حتى يُسدّد فاتورة العلاج التي تتجاوز 60 ألف يورو. وفي الوقت الراهن، يتلقّى “جيريمي” رعاية طبية محدودة.
تعرّض جيريمي لحادث درّاجة نارية أثناء قضائه عطلة في دولة تايلاند. حيث كان يقود الدراجة بسرعة تتجاوز 100 كيلومتر في الساعة حينما إصطدمت به دراجة نارية أخرى عند تقاطع طرق. وبحسب شقيقته جولي، نُقل على الفور إلى المستشفى مُصاباً بكسر في الحوض وكسر في الساق. هناك، خضع لعدّة عمليات جراحية باهظة التكاليف، بلغت 62 ألف يورو.

دفع جيريمي بالفعل 20 ألف يورو، وخسر كل مُدخراته. ولأنه لا يستطيع دفع المبلغ المُتبقّي، فهو ممنوع من المُغادرة، ويخضع لمراقبة مُشدّدة، ولا يتلقّى سوى الحد الأدنى من الرعاية الصحية.
وقالت شقيقته جولي إن تأمين السفر في بلجيكا المُرفق ببطاقته الإئتمانية رفض تغطية التكاليف. وأضافت “لقد أوقفوا كل شيء فجأة، بحجّة الإحتيال. أريد أن أعرف أين يوجد الإحتيال. لا أعتقد أنه من الممكن إرتكاب الإحتيال مع كل هذه الأدلة: التقارير الطبية والصور.”
وأضافت: “إذا كل مسافر يحدث له حادث خارج بلجيكا، ولم يتم دفع تعويضات الحادث، فلماذا يدفع البلجيكيون ثمن تأمين السفر في بلجيكا إذن”
“إنه يفكر في الإستسلام”
حيث قالت جولي أن الوضع أصبح صعباً نفسياً على أخيها أيضاً. فهو يرقد في مستشفى في مدينة بانكوك التايلاندية منذ ثلاثة أسابيع. وقال لها: “أنا وحيد في غرفة، دون إشراف طبي، أو تأهيل، أو تغيير للضمّادات، أو نظام غذائي مُعدّل”.
ويضيف: “كنت أتناول ما بين عشرين إلى ثلاثين دواءاً يومياً، أما الآن فأحياناً لا أتناول سوى دواء واحد، أو لا أتناول أي دواء على الإطلاق. كما أعاني من إعاقة جسدية شديدة وحركة محدودة للغاية. أمارس الرياضة فقط على كرسيّ مُتحرك، دون إشراف طبي”.
علاوة على ذلك، لا يتحدّث جيريمي إلا اللغة الفرنسية؛ فطاقم المستشفى لا يتحدثها إطلاقاً ويتحدثون القليل من الإنجليزية.

وقالت جولي: “لقد فكّر في التخلّي عن كل شيء، وعدم المُضي قدماً. أتفهمه. ليس لأنه مُضطر للإستسلام، بل لأن هذا ليس وضعاً سهلًا. ومهما فعلنا، ورغم حملة جمع التبرُّعات، ورغم كل ما جربناه، يبدو أن الأمور لا تسير على ما يرام”. تأمل جولي أن تساعد حملة التبرعات شقيقها في جمع المال اللازم لإعادته إلى الوطن. حتى الآن، تم جمع 22 ألف يورو.







