بدأت المحاكمة في مقاطعة أنتويربن اليوم الجمعة ، فيما يتعلق بالوفاة العنيفة للطفل الفلسطيني دانييل العلالي البالغ من العمر (9 سنوات) الذي إختفى في مركز اللجوء في منطقة بروخيم بمقاطعة أنتويربن في شهر أبريل عام 2019.
حيث تم إحتجازه كرهينة من قبل إثنين من أصدقائه المقيمين في مركز اللجوء وتم خنقه بقميص. وبعد يومين فقط تم العثور على جثته بجانب مركز اللجوء.
كما سيتم إستجواب المتهمين بعد ظهر اليوم لمعرفة الوقائع. وهذه هي القضية الأولى التي يتم الإستماع إليها في قصر العدل الذي تم تجديده في مدينة أنتويربن.
المتهمون هم : علي الحاج محمود، البالغ من العمر 25 عام، وفهمي الأشقر، 22 عام.
التهمة : إحتجاز قاصر كرهينة مما أدى إلى الوفاة.
الضحية : دانيال العلي البالغ من العمر 9 أعوام.
مكان الجريمة : مركز اللجوء بروخيم في مقاطعة أنتويربن.
تاريخ الجريمة : بين 22 و 24 أبريل 2019.
في ليلة 22 إلى 23 أبريل 2019، بعد منتصف الليل بقليل، تلقت الشرطة بلاغًا عن إختفاء صبي من مركز اللجوء في منطقة بروخيم. لم تسفر عمليات البحث واسعة النطاق في البداية عن شيء، لكن لم يتم العثور على الصبي ميتًا في حفرة مغطى بالتراب وبأغصان الأشجار إلا في تاريخ 24 أبريل في حوالي الساعة 3:45 مساءًا. وكان سكان آخرون من مركز اللجوء قد شاهدوا المتهمين مع الصبي في تاريخ 22 أبريل.
في صباح اليوم التالي لإختفائه، تلقت الأم رسالة مفادها أن عليها دفع مبلغ 100 ألف يورو إذا أرادت رؤية إبنها مرة أخرى. وفي نهاية المطاف بعد إعتقالهما، إعترف الرجلان بتورطهما في الوقائع، على الرغم من أنهما تبادلا اللوم.
حيث أعلن محامو علي الحاج محمود اليوم الجمعة أنهم لا يشككون في أنهم مذنبون في وفاة الصبي دانيال.
أما محامي فهمي الأشقر، الذي كان لا يزال قاصرًا أثناء الوقائع، قال لهيئة المحلفين إن فهمي جاء إلى بلجيكا كلاجئ فلسطيني وتم الإعتراف به كقاصر غير مصحوب. وقال المحامي “بارت دي شريفر” أيضًا إنه كإنسان يريد التعبير عن تعازيه لعائلة دانيال.
حيث رفعت والدة دانيال وخالته وابنة أخته دعوى مدنية، وكذلك فعل والده وعمه. وكان الوالدان مطلقين بالفعل قبل وفاة الطفل. كما رفعت منظمة اللجوء في بلجيكا Fedasil دعوى مدنية أيضاً. وقال المتحدث بإسم مركز اللجوء: “لم يكن للحقائق نفس التأثير علينا كما كان لها على عائلة الصبي. لكن موظفينا الذين عملوا في مركز اللجوء أُصيبوا أيضًا بصدمة كبيرة بسبب ما حدث. حيث كانوا يعرفوا دانيال وعائلته جيداً، وكثيرًا ما كانوا يرون الصبي يركب دراجته.
مشكلة مع الميكروفونات أثناء المحاكمة:
إنها أول قضية جنائية منذ سبع سنوات تُعقد في قاعة المحكمة التي تم تجديدها في مدينة أنتويربن. وأدى هذا إلى خلق موقف محرج لفترة من الوقت عندما حدثت مشكلة في الميكروفونات، مما تسبب في ظهور ضوضاء عالية في جميع أنحاء الغرفة.
حيث كان هناك تواجد أمني كبير أمام وداخل المحكمة لأن المتهم علي الحاج محمود لديه سمعة سيئة بالفعل. وذلك بعد أن فر من سجن مدينة تورنهاوت في تاريخ 19 ديسمبر 2019، مع أربعة معتقلين آخرين. وبعد عملية بحث واسعة النطاق بإستخدام الكلاب البوليسية وطائرة هليكوبتر، تم القبض عليه مرة أخرى بعد بضع ساعات.
وفي نهاية عام 2021، حُكم عليه بالسجن لمدة ثلاثين شهرًا بتهمة طعن زميل له في الزنزانة في عينه بسكين مطبخ مما أدى إلى فقدان عينه. وفي يناير/كانون الثاني من العام القادم، سيتعين عليه الرد على محاولة إختطاف إبنة أخت دانيال، التي كانت تقيم أيضًا في مركز اللجوء. لذلك لم يتم مناقشة هذا أثناء محاكمة اليوم.
بدأت المحاكمة اليوم الجمعة إبتداءاً من الساعة 1.15 ظهرًا، وقامت رئيسة محكمة الجنايات “ألكسندرا فان كيلست” في إستجواب المتهمين.
إقرأ أيضاً: حصول عائلة الطفلة العراقية مودة على الإقامة الدائمة في بلجيكا.