أخبار بلجيكا الآن _ في كل عام، نغيّر عقارب الساعة في بلجيكا مرتين؛ ساعة إلى الأمام في فصل الربيع وساعة إلى الوراء في الخريف. يتساءل كثيرون: متى يبدأ التوقيت الشتوي في بلجيكا تحديداً، ولماذا نعيد عقارب الساعة ساعة إلى الخلف؟ كيف يؤثر هذا التغيير على حياتنا، وكيف تتعامل دول العالم مع هذا التبديل؟
متى يبدأ التوقيت الشتوي في بلجيكا؟
سيبدأ التحول إلى التوقيت الشتوي في بلجيكا في الليلة القادمة من السبت 26 إلى الأحد 27 أكتوبر، إذ سيتم إعادة عقارب الساعة ساعة إلى الوراء. بهذا الانتقال، نعود إلى “التوقيت القياسي” أو “التوقيت الحقيقي”، الذي يمتد حتى يوم الأحد 30 مارس 2025، حين سننتقل مجددًا إلى التوقيت الصيفي. ورغم النقاشات حول ضرورة هذا التغيير في بلجيكا، يبدو أن النظام سيظل قائمًا في المستقبل القريب.
ما تأثير تغيير التوقيت الشتوي في بلجيكا 2024؟
في تمام الساعة الثالثة صباحًا، ستعود عقارب الساعة إلى الثانية صباحًا، ما يمنحنا ساعة نوم إضافية. ورغم أن معظم الموظفين لن يشعروا بتأثير كبير لهذا التبديل، إلا أن العاملين بنظام النوبات الليلية في بلجيكا سيعملون لمدة أطول بساعة إضافية في ليلة التحول.
لماذا نعتمد التوقيت الصيفي والشتوي في بلجيكا؟
منذ عام 1977، اعتمدت بلجيكا نظام التوقيت الصيفي والشتوي بهدف توفير الطاقة، حيث يمكن للأفراد استغلال ضوء النهار المسائي بشكل أطول دون الحاجة إلى الإضاءة الكهربائية. إلا أن هذه الفكرة لها معارضون يرون أن هذا التغيير يؤثر سلبًا على إيقاع الجسم الحيوي.
إقرأ أيضاً: لماذا يجب توخي الحذر من تغيير الوقت الشتوي في بلجيكا؟
هل بلجيكا وحدها تعتمد هذا النظام؟
يعد تبديل التوقيت موضوعًا مثيرًا للجدل عالميًا، حيث تطبقه نحو 70 دولة حول العالم، منها جميع دول أوروبا باستثناء أرمينيا، أذربيجان، جورجيا، آيسلندا، روسيا، تركيا، وبيلاروسيا. لكن الدول لا تعتمد بالضرورة نفس مواعيد التبديل، فمثلاً تتحول كندا والولايات المتحدة إلى التوقيت الشتوي في أول أسبوع من شهر نوفمبر، بينما عادت أستراليا إلى التوقيت الصيفي منذ بداية شهر أكتوبر.
هل سيتوقف تبديل التوقيت في بلجيكا قريبًا؟
في عام 2018، اقترحت المفوضية الأوروبية إلغاء التبديل بين التوقيتين الصيفي والشتوي بعد استطلاع أبدى فيه 84% من الأوروبيين رغبتهم في إنهاء هذه الممارسة. لكن الدول الأعضاء لم تتمكن من الاتفاق على التوقيت الأنسب، سواء الصيفي أو الشتوي. وبقي الخيار لكل دولة لتحديد أي من التوقيتين تلغيه. حتى الآن، لم يتم الاتفاق على تطبيق هذا القرار في بلجيكا، ويبقى التحول مرتين سنويًا.
وما هي الخطوة القادمة؟
الأمر متروك الآن لصناع القرار في الدول لمتابعة النقاش وإيجاد حل يناسب الجميع. وحتى ذلك الحين، سيستمر التبديل بين التوقيت الصيفي والشتوي في بلجيكا ودول عديدة، بينما تنتظر الشعوب توجيهات جديدة حول ما إذا كان سيتم التوقف عن تغيير عقارب الساعة.