تصاعد الخسائر الروسية في أوكرانيا: أرقام قياسية وتغير في طبيعة الجنود
موقع اخبار بلجيكا vtmnews _ تشهد الحرب الروسية الأوكرانية تصعيدًا كبيرًا مع تحقيق الجيش الروسي مكاسب ملحوظة الشهر الماضي، هي الأكبر منذ عامين. لكن هذه المكاسب جاءت بتكلفة بشرية باهظة، حيث تشير تقارير مستقلة إلى أعداد غير مسبوقة من القتلى والجرحى في صفوف الجنود الروس خلال شهر أكتوبر.
غياب الشفافية حول ضحايا البلدين
منذ بداية الحرب، امتنعت كل من روسيا وأوكرانيا عن الإفصاح عن الأرقام الحقيقية للضحايا. ومع ذلك، يحاول الباحثون والصحفيون كشف الحقائق من خلال تحليل بيانات متفرقة، مثل الإعلانات الجنائزية، وزيارات المقابر، واستشارات قواعد بيانات الإعاقة وملفات الإرث.
أرقام مخيفة للخسائر الروسية
وفقًا لبيانات “Medizona” و”BBC الروسية”، قُتل 78,329 جنديًا روسيًا على الأقل في الحرب حتى منتصف نوفمبر. وتشير تقديرات إضافية، مثل تلك التي أجرتها منصة “Meduza” المستقلة، إلى أن العدد الحقيقي قد يصل إلى 150 ألف قتيل حتى نهاية أكتوبر 2024.
توضح التقارير أيضًا أن عدد الجرحى في صفوف الجيش الروسي يتجاوز ضعف عدد القتلى، ما يجعل إجمالي الخسائر الروسية التي لا يمكن تعويضها حوالي 450,000. وتشير التقديرات الأوكرانية والغربية إلى أعداد أكبر، تتراوح بين 600,000 و700,000 قتيل وجريح، مع احتمالية احتساب الحد الأقصى من التقديرات.
تغير في طبيعة الجنود الروس في أوكرانيا
طرأت تغييرات كبيرة على ملف الجنود الروس المشاركين في الحرب. ففي بداية النزاع، كان الجندي الروسي النموذجي يبلغ 21 عامًا من قوات النخبة المحترفة. ومع مرور الوقت، تغيّر الوضع إلى سجناء تم إرسالهم مباشرة إلى الجبهة، وصولاً إلى متطوعين يبلغون من العمر 38 عامًا ينضمون بدافع شخصي.
نقص التدريب وطول البقاء في الجبهة
أصبح تدريب الجنود الروس الجدد شبه معدوم، إذ يتم تجهيزهم في فترة قصيرة تتراوح بين ثلاثة إلى عشرة أيام فقط. وبحسب ’BBC’، فإن العديد من هؤلاء الجنود يموتون أو يُفقدون خلال أول أسبوعين من توقيعهم العقود، مما يعكس قصر أعمارهم على الجبهة.
استنتاجات
تكشف هذه الأرقام عن التكلفة البشرية الهائلة للحرب على الجانب الروسي، التي تعتبر الأكبر بين الدول الصناعية منذ الحرب العالمية الثانية. ورغم هذه الخسائر الفادحة، تستمر روسيا في الدفع بالمزيد من الأفراد إلى ساحات القتال، في محاولة لتحقيق أهدافها العسكرية.
إقرأ أيضاً: ألمانيا توافق على إرسال دبابات ليوبارد 2 إلى أوكرانيا.