موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ شهد شهر أكتوبر في بلجيكا تسجيل 4,383 طلب لجوء، وهو الرقم الأعلى منذ أزمة اللجوء في بلجيكا منذ خريف 2015، وفقًا لبيانات المفوض العام للاجئين وعديمي الجنسية (CGVS). الطلبات جاءت بالأساس من أشخاص من سوريا وفلسطين وأفغانستان، مما يعكس تأثير النزاعات المستمرة في هذه الدول.
جنسيات وأعداد اللاجئين في بلجيكا
في أكتوبر الماضي، قُدم 3,699 طلبًا أوليًا للحماية الدولية لمكتب الهجرة في بلجيكا، بالإضافة إلى 60 طلبًا في إطار برامج إعادة التوطين. السوريون تصدروا قائمة الجنسيات الأكثر طلبًا للجوء بواقع 729 طلبًا، يليهم الفلسطينيون بـ 562 طلبًا، ثم الأفغان بـ 417 طلبًا، منهم 199 حالة لم تكن الأولى لهم.
كما وردت طلبات لجوء من مواطني تركيا (293 طلبًا) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (248 طلبًا).
قرارات اللجوء ومعدل الحماية في بلجيكا
في الشهر نفسه، صدر قرار بشأن 3,536 طلبًا للحماية الدولية، وكان معدل الحماية 49.9%، مما يعني أن أقل من نصف المتقدمين حصلوا على إجابة إيجابية.
تصريحات وزيرة الدولة لشؤون الهجرة واللجوء في بلجيكا
أكدت وزيرة الدولة لشؤون اللجوء والهجرة، نيكول دي مور من حزب (CD&V)، أن النزاعات حول العالم تنعكس بشكل مباشر على أعداد طالبي اللجوء في بلجيكا. لكنها أشارت أيضًا إلى أن هناك أشخاصًا يقدمون طلبات لجوء مع فرص ضئيلة أو معدومة للحصول على الحماية، إما لأنهم ينتمون إلى دول يمكنهم الحصول فيها على الحماية أو لأن طلباتهم غير مبررة.
وقالت دي مور: “بلادنا ترغب في إظهار التضامن مع لاجئي الحرب، ولكن يجب على جميع الدول تحمل مسؤولياتها. الأطفال والعائلات يتم الاهتمام بهم على الفور، بينما الرجال العازبون يجدون أنفسهم على قوائم الانتظار.”
إقرأ أيضاً: عيوب اللجوء في بلجيكا في عام 2025.
قائمة الانتظار والوضع الراهن في بلجيكا
رغم انخفاض أعداد المنتظرين على قوائم اللجوء، لا تزال الأوضاع “معقدة للغاية”، وفقًا للوزيرة. وقد دعت إلى تنفيذ ميثاق الهجرة الأوروبي للحد من الضغط على نظام اللجوء في بلجيكا وضمان توزيع أكثر عدالة لطالبي اللجوء بين الدول الأوروبية.
إجراءات جديدة لتحسين الكفاءة
أوضح المتحدث باسم المفوضية الأوربية، “أوليفييه براسور”، أن المفوضية تمكنت من إصدار عدد قياسي من القرارات خلال أكتوبر بفضل تعزيز فرق العمل وتحسين الإجراءات التشغيلية.
“بلجيكا تظل من الوجهات الأكثر شعبية لطالبي اللجوء الفلسطينيين في الاتحاد الأوروبي، بينما لم تتغير قائمة بلدان المنشأ بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.” ورغم هذه الجهود، يؤكد براسور أن الأرقام المرتفعة تظل تحديًا كبيرًا للسلطات.
مسؤولية جماعية ومواجهة مستمرة
تُظهر الأرقام والحقائق أن بلجيكا تواجه ضغطًا متزايدًا في نظام اللجوء، لكنها في الوقت نفسه تتحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه اللاجئين. ومع استمرار تدفق الطلبات، يتطلب الوضع تنسيقًا أكبر على المستوى الأوروبي لضمان تحقيق التوازن بين التضامن والمسؤولية.