موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ والدا الطفل إيثان، البالغ من العمر ثلاث سنوات ونصف، الذي عُثر عليه ميتًا في سريره يوم السبت الماضي في مدينة Berloz في الجانب الوالوني في بلجيكا، خضعا للتحقيق اليوم الاثنين من قبل قاضي التحقيق. وقد تم إطلاق سراح الأب، بينما تم توقيف الأم. وكانت العلاقة بين الوالدين متوترة منذ فترة، لكن سبب وفاة الطفل إيثان لا يزال مجهولاً.
حيث تقع مدينة بيرلوز الهادئة، في مقاطعة لييج، ويشعر سكانها بالصدمة من هذه الحادثة. وقال الجيران إن البلدة نادرًا ما تشهد حوادث تثير اهتمام وسائل الإعلام البلجيكية، مما جعل مأساة يوم السبت تهز الجميع بعمق.
وتوافد العديد من السكان اليوم الإثنين لوضع الزهور وإشعال الشموع أمام المنزل حيث وقع الحادث المأساوي.
البلجيكية الأم “إيميلي سي”، والأب “غريغوري هـ”، والدا الطفل، هما في الأصل من مقاطعة والونيا برابانت، وقد اشتريا منزلًا كبيرًا في شارع “رو دو فيلين” في مدينة بيرلوز قبل خمس سنوات، لكن لم يكن لديهما تواصل كبير مع الجيران.
وفقًا لعمدة مدينة بيرلوز، “بياتريس مورو”، حدثت مشادة منزلية، يوم السبت، بين الوالدين، لكنها لم تتضمن أي عنف. وقد أكدت النيابة العامة في مدينة لييج أن علاقة الزوجين كانت متدهورة منذ فترة، ويُعتقد أن الأم اعترفت بالخيانة للرجل.
لا يزال الدافع وراء وفاة الطفل إيثان لغزًا غير مفهوم
في إفادتها، زعمت الأم أنها لا تتذكر الكثير مما حدث يوم السبت في المنزل، ولم تعترف بأي شيء، لكن قاضي التحقيق أمر بتوقيفها. أما الأب، غريغوري هـ، فقد تم إطلاق سراحه وذكر في إفادته أنه وجد طفله ميتًا في السرير.
حيث أفاد قائد الشرطة المحلية أن الأب صرّح بعد المشادة، أنه ذهب للنوم على الأريكة في الطابق السفلي. وعندما استيقظ، لاحظ أن السيارة لم تكن في مكانها، وظن أن الأم أخذت الطفل معها. لكن عند تفقده غرفة الطفل، اكتشف وفاة ابنه. ورغم طلبه المساعدة من فرق الطوارئ، إلا أن الوقت كان قد فات لإنقاذه.
تم تنظيم عملية بحث واسعة عن الأم، التي عُثر عليها بعد ساعات بالقرب من مدينة فيزي، على بعد حوالي 50 كيلومترًا.
نتيجة للتناقضات في إفادات الوالدين، تم احتجازهما معًا للتحقيق. وساعدت تسجيلات كاميرات مراقبة الجيران في تقديم توضيحات إضافية.
كما أفادت كاثرين كولينون، المدعية العامة في لييج، مساء اليوم الاثنين، بأن التشريح أظهر إصابات على خد الطفل وذقنه، نتجت عن جسم حاد، لكنها لم تكن قاتلة. وبيّنت التحقيقات لاحقًا أن الطفل توفي نتيجة الاختناق، خلافًا لما تم الإعلان عنه سابقًا.
وقد نشر نادي كرة الصالات الذي كان ينضم إليه الطفل إيثان رسالة نعي مؤثرة على موقع النادي يوم الاثنين، مشيرة إلى “خبر مفجع لم نكن نرغب في إعلانه”. ووصف النادي إيثان بأنه كان موهوبًا ويحب كرة القدم بشغف رغم صغر سنه، واعتاد والده أن يصطحبه لكل تدريب. وختم النادي رسالته بالقول: “نفكر جميعًا فيك يا إيثان”.