اخبار بلجيكا الآن _ في تطور لافت يعكس التحولات الثقافية واللغوية في العاصمة البلجيكية، أظهرت أرقام رسمية أن غالبية المواطنين البلجيكيين والعرب الجدد في العاصمة البلجيكية بروكسل يختارون بطاقة هوية مكتوبة باللغة الفرنسية.
حيث كشفت وزيرة الداخلية البلجيكية، أنيليس فيرلندن، أن أكثر من 95 في المئة من المواطنين الجدد في بروكسل اختاروا اللغة الفرنسية لهوياتهم في العام الماضي. وردت هذه البيانات في إجابة رسمية قدمتها الوزيرة إلى البرلمان البلجيكي ردًا على استفسار من عضو في حزب فلامس بيلانج.
تزايد عدد الحاصلين على الجنسية البلجيكية في بروكسل
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الأفراد الذين حصلوا على الجنسية البلجيكية في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع العدد من 8800 شخص في سنة 2021، إلى 11400 في سنة 2022، ثم إلى 13690 في سنة 2023.
يعكس هذا التزايد حركة ديموغرافية تؤثر على التركيبة السكانية واللغوية في بروكسل، وتؤكد التوجه نحو اللغة الفرنسية في اختيار اللغة الرسمية للهويات الوطنية.
إقرأ أيضاً: من هو المؤهل للحصول على الجنسية البلجيكية ؟
نسبة منخفضة لاختيار اللغة الهولندية
بالمقابل، فإن عدد المواطنين الجدد الذين اختاروا الهوية المكتوبة باللغة الهولندية لا يزال محدودًا، حيث بلغ 339 شخص في سنة 2021، وارتفع قليلًا إلى 410 في سنة 2022، كما وصل إلى 490 في سنة 2023.
هذا التفاوت الكبير يثير تساؤلات حول ما إذا كان تفضيل اللغة الفرنسية يعكس اتجاهات ثقافية في العاصمة بروكسل، التي تعد مركزًا للناطقين بالفرنسية، أو أنه يرتبط بأبعاد سياسية واجتماعية أخرى.
تفسيرات وتحليلات للاتجاه اللغوي
يعتقد بعض المحللين في بلجيكا أن هذا التوجه يعكس ميلاً ثقافياً نتيجة للتمركز السكاني للناطقين بالفرنسية في بروكسل، حيث يشكل الناطقون بالفرنسية غالبية سكان العاصمة.
في المقابل، قد يشير البعض إلى أن هذا التفضيل يعكس احتياجات اقتصادية واجتماعية، إذ إن العديد من الأعمال والأنشطة الاقتصادية في بروكسل تتطلب معرفة جيدة باللغة الفرنسية.
ومع ذلك، يظل هذا الاختيار اللغوي موضوعًا يحتاج إلى دراسة أعمق لمعرفة دوافعه وتأثيره على الحياة الاجتماعية والسياسية في بروكسل.
إقرأ أيضاً: أسباب فقدان الجنسية البلجيكية الجديدة.