عيوب أطباء الأسنان في بلجيكا وتجربتي الشخصية معهم

قمت بزيارة طبيب الأسنان في إحدى قرى مقاطعة ليمبورخ البلجيكية لأول مرة في عام 2015، وكان طبيباً بلجيكياً كبيراً بالسن والمركز الصحي الخاص به هو جزء من منزله. وهذا ما يفعله الكثير من أطباء الأسنان الذين يعيشون في القرى في بلجيكا.

في البداية كنت أعتقد أنني سوف أجد مركز طبي كبير، لكنه كان متواضع جداً، إنتظرت ساعة أكثر من موعدي المحدد من أجل الدخول إلى طبيب الأسنان. لكن لا مشكلة الأهم أنني يجب أن أتخلص من ألم الأسنان الشديد الذي كنت أعاني منه.

بعد أن إنتظرت أكثر من ساعة في غرفة الإنتظار، جاء الطبيب وقال لي لقد حان دورك. دخلت إلى غرفة الطبيب وسألني، من ماذا تعاني أيها الشاب؟ قلت له أعاني من ألم مفاجئ في أسناني وهذا الألم لا أستطيع أن أتحمله.

فقال لي سوف أفحص وأرى، وأثناء الفحص قال لي أنني يجب أن أقوم بخلع سن من أسناني. وهنا لم أوافق على ذلك، لأنني لا أريد أن أقوم بزراعة أو تركيب سن آخر. فقال لي إذا لم تقم اليوم بخلعه فمن الممكن أن يتفاقم الأمر ، وسوف تعاني لاحقاً من إلتهاب شديد في الفم.

صراحةً أنا شعرت بالخوف من حديثه معي، على الرغم أن الطبيب كان يتحدث معي بالإنجليزية. لكنه لا يعلم أني أتحدث الهولندية بشكل جيد في ذلك الوقت. ولكنهم البلجيكيون نتحدث معهم بالهولندية ويردون علينا بالإنجليزية ههههه.

المهم، قمت بالموافقة على خلع السن بعد إقناعي لمدة 15 دقيقة على الأقل، والحسرة في عيني، وبعد أقل من شهر أُصبت بألم شديد، وكانت هذه المرة بسبب أسنان العقل، ثم ذهبت إلى المستشفى وقام الطبيب بخلع 4 أسنان العقل في جلسة واحدة. لكن لأن الإنسان لا يستطيع تحمل ذلك، طلبت من الطبيب أن يقوم بتخدير الجسم بشكل كامل. ثم دارت الأيام والشهور والسنوات وإنتقلت من مقاطعة ليمبورخ إلى مقاطعة أنتويربن ثم إلى مقاطعة فلاندرن الغربية.

وبعد أن إنتقلت للعيش في مقاطعة فلاندرن الغربية، بدأت أعاني من ألم جديد في الأسنان، وكأن أطباء الأسنان في بلجيكا يضعون بكتيريا في الأسنان من أجل إضعافها. وطوال السنوات التي عشتها في وطني لم أذهب إلى طبيب الأسنان قط.

 أُصبت بالإحباط لأنني لا أريد زيارة طبيب الأسنان مرة أخرى. وقمت بتأجيل الإتصال بالطبيب. لكن بعد أيام لم أستطع تحمل الألم، فألم الأسنان تشعر وكأنه مثل الطعنات في كل أنحاء جسمك وخاصة رأسك. ثم قمت بالإتصال بطبيب أسنان بمدينة روسيلارا وشرحت له حالتي.

لكني تفاجأت أنه يريد أن يعمل لي موعد بعد أكثر من 20 يوم، فطلبت منه أن يقوم بعمل لي موعد بأسرع وقت ممكن بسبب الآلام الشديدة. وكانت إجابته أنه إذا كنت تعاني من ألم شديد فهناك العديد من الناس يعانون من آلام مثلك.

وبعد الإلحاح قام بتقديم الموعد إلى بعد 5 أيام. ثم ذهبت في الموعد المحدد، وتفاجأت بجمال المركز الطبي فهذه المرة كبير وجميل ونظيف وخاص، ولكنه غالي جداً وتعامل الأطباء به ليس جيد.

حيث قاموا بعمل لي صور أشعة بانوراما للأسنان، وتبين أنه يجب أن يقوموا بعمل حشوة لضرسين. ولأن الطبيب ليس جيد. قال لي أمامك خياران إما أن تقوم بخلع الضرسين، وإما أن نقوم بوضع حشوة. وأضاف سوف أضع اليوم حشوة بسبب ضيق الوقت وسأعمل لك موعد آخر للضرس الآخر. تصوروا البكتيريا ستغزو أسناني كلها سناً تلو الآخر بسبب أن الطبيب ليس لديه وقت. فوافقت على الحشوة على أمل أن تبقى على الأقل 10 سنوات. وهذا ما وعدني به الطبيب نفسه.

وبعد أن إنتهى تفاجأت من الفاتورة وهي 330 يورو في عمل لمدة 20 دقيقة مع منتجات رديئة. لكن التأمين الصحي يقوم بإرجاع حوالي 80 يورو. المهم إعتقدت أنني تخلصت من الآلام وخاصة أنني سألت الطبيب هل سوف أحتاج إلى تناول مسكن ألم، وكانت الإجابة لا تحتاج لذلك. لكنها كانت إجابة خاطئة.

وعندما وصلت إلى المنزل بدأت الآلام وإستمرت لمدة أسبوع كامل، وهذا أكد لي أن هناك خطأ في عملية حشو السن. أو أن المادة التي إستعملها الطبيب من أجل حشو السن سيئة. وخلال هذه الفترة وأنا أتناول 8 حبات من مسكن الألم من نوع “بارسيتمول وإبروفين”، مع أنني لا أؤمن بها على أنها تقوم بتخفيف الألم بشكل كامل.

وبعد حوالي 6 شهور إنكسرت حشوة الضرس، مع أنني كنت أحاول دائماً أن لا أتناول الطعام على الجهة التي بها هذا السن المتضرر. وبما أن الطبيب كان ليس جيداً فقمت بتغييره وذهبت إلى مركز طبي آخر بالقرب منه، وقام بتنظيف الحشوة وعمل حشوة أخرى.

الخلاصة أن أطباء الأسنان في بلجيكا عيوبهم أكثر من مميزاتهم، والعيب الكبير هو أنهم لا يوجد لديهم إنسانية وهي ترك الإنسان الذي يتألم بدون موعد بشكل مستعجل. وأيضاً هناك الكثير من أطباء الأسنان لا يريدون منك المجئ إليهم بحجة أن عدد المرضى كبير لديهم. وبالتالي لن يفتحوا ملفات جديدة. وهناك أطباء سوف يقولون لك أنه يجب أن تنتظر 6 شهور من أجل أن تقوم بالتسجيل لديهم. لذلك إذا كان لديكم مشاكل كثيرة في أسنانكم فأنصحكم بالذهاب إلى تركيا. أما إن كانت مشاكل عادية فالأفضل في بلجيكا.

ما هو أفضل معجون أسنان ضد البكتيريا وثقوب الأسنان؟

خلال فترة إقامتي في بلجيكا الطويلة قمت بتجربة العديد من منتجات معجون الأسنان وخاصة المعجون المرتفع الثمن. وبعد خبرتي الكبيرة تبين لي أن المنتج الرخيص هو الأفضل. حيث أستعمل منذ 3 سنوات معجون من متجر أكشن يسمى Oral P. ثمنه حوالي 1.79 يورو. لكنه منتج فعال وخاصة ضد ثقوب الأسنان.

وأنت عزيزي متابع موقع أخبار بلجيكا الآن إكتب لي في التعليقات عن مشكلتك مع أطباء الأسنان في بلجيكا. وهل تفضل الذهاب إلى تركيا أو إلى سوريا والعراق وفلسطين والمغرب أي دولة عربية أخرى لعلاج أسنانك؟.