تخطط حكومة والونيا لتركيز اهتمام خاص على السياحة في الوقت الذي تدرس فيه خياراتها لإعادة إطلاق القطاعات الاقتصادية المختلفة بعد الأزمة التي سببها فيروس كورونا (Covid-19).
حيث قالت بالأمس وزيرة السياحة في الجانب الوالوني “فاليري دي بو” لصحيفة “لي كو” : الناس لا يدركون ذلك لكن الوزن الاقتصادي لقطاع السياحة كبير ، حيث تبلغ القيمة المضافة له 4.1٪ وإن السياحة تعادل 60 ألف وظيفة بدوام كامل.
وأضافت دي بو أن هناك 300 معلم سياحي في والونيا كما أن قطاع السياحة في بلجيكا متنوع للغاية بحيث يحقق مبيعات بقيمة 7.9 مليار يورو سنويًا. و 3 مليار يورو في الإنفاق السياحي بالإضافة الى 13 مليون يورو خلال الحجوزات الليلية.
ومن الجدير ذكره ان قطاع السياحة قد تضرر بشدة هذا العام بسبب تدابير الحجز الصحى المرتبطة بفيروس كورونا المستجد وهو في حالة توقف تام. وكشفت الوزيرة عن إجمالي خسائر المبيعات حيث بلغت 82 مليون يورو في مارس و 89 مليون يورو في أبريل. مشيرة إلى أن القطاع يمكنه بالفعل أن يقول وداعاً لـ 10٪ من الدخل السنوي المكتسب عادة خلال عطلة عيد الفصح.
ولتفادي الكارثة ، أنشأت الوزيرة دى بو مجموعة عمل تضم ممثلين عن قسم السياحة حيث تقوم بالاجتماع مرتين في الأسبوع.
وقالت الوزيرة : نحن بحاجة إلى الحد من الأضرار وحفظ ما يمكن حفظه وأنه يجب مراجعة حملات الترويج السياحي لأننا سنستهدف السياحة المحلية.
وقالت دي بو : في ظل عدم اليقين والظروف الصحية ، فإن البلجيكيون سيرغبون بالبقاء في المنزل مشيرةً إلى أنه تم إطلاق دراسة بحثية مخصصة لتحليل توقعات البلجيكيين في إجازاتهم.
وأضافت دي بو لذلك نحتاج إلى تغيير العادات وستكون خطة الإنعاش هذه نقطة انطلاق لمستقبل السياحة في والون. وبما أن القطاع متنوع لذا يجب أن يكون مصحوبًا ومحفزًا بشكل فعال. بالإضافة الى تبني خطة انتعاش واضحة للقطاع بأكمله. وشددت على حث البلجيكين على قضاء العطلات في الجانب الوالوني.