ألقت الشرطة البلجيكية القبض على الشاب المغربي “محمد أمين دردور” البالغ من العمر 25 عامًا، والمشتبه به في إطلاق النار المميت في منطقة فورست بالعاصمة البلجيكية بروكسل. وأفادت الشرطة البلجيكية بذلك بعد ظهر يوم الأحد. وكان محمد الدردور الهارب مدرجاً في قوائم المطلوبين في بلجيكا وأوروبا.
حيث نفذت الشرطة الفيدرالية عملية الاعتقال بعد أن عثروا على الرجل الهارب تحت تأثير المخدرات في سيارة. كما كان بحوزته بطاقة هوية مزورة.
وكان “محمد دردور” قد فر إلى إسبانيا بعد إطلاق النار في بلدية فورست في العاصمة بروكسل. وهو مطلوب أيضاً لأنه حكم عليه بالسجن لمدة عامين بتهم الاعتداء والضرب والتحقيق في وقائع جديدة حول حيازة أسلحة غير قانونية والسرقة والتهديد. وقد وضعه قاضي التحقيق الآن رهن الاعتقال.
كما سيتعين على الشاب أيضًا أن يحاكم بتهمة القتل والتي حدثت في عام 2020. حيث وقع إطلاق النار في بروكسل ليلة 5 يوليو 2020، وقتل في تلك الجريمة الشاب المغربي “سفيان بن علي” البالغ من العمر 23 عام. وأصيب شابان آخران يبلغان من العمر 17 و19 عاما بجروح خطيرة. وقد سلم محمد دردور وشريكه نفسيهما إلى شرطة بروكسل بعد حوالي أسبوع من وقوع الجريمة.
وتم وضع المشتبه بهما، “محمد دردور ويوسف جدي”، رهن الاعتقال وإحالتهما إلى محكمة الجنايات في عام 2022، وبعد عامين من الوقائع، تم إلقاء القبض على المشتبه به الثالث “ي.ب”.
محمد دردور، الذي تم إطلاق سراحه، وذلك بعد أن تم وضع جهاز مراقبة في قدمه خلال إنتظار المحاكمة. لكنه قطع جهاز المراقبة الإلكتروني في عام 2023 وهرب إلى إسبانيا مع المتهم الآخر يوسف جدي، وبعد ذلك اعتقلتهما السلطات الإسبانية.
ثم قامت إسبانيا بالفعل بتسليم يوسف جدي إلى بلجيكا وتم نقله إلى سجن “هارين”، حيث يقضي فترة حبسه الاحتياطي. وفر محمد أمين دردور مرة أخرى وتمكن من الإفلات من براثن السلطات الإسبانية.
في يونيو/حزيران من هذا العام، أرسلت الشرطة البلجيكية الفيدرالية إلى السلطات الأسبانية مذكرة تحقيق بشأن محمد دردور، وكتب بالمذكرة بأنه ” شخص يجب اعتباره خطيرًا”، على حد قولها. وكان أيضًا على قائمة المطلوبين للشرطة الفيدرالية البلجيكية واليوروبول. لكن تم القبض عليه أخيراً وهو تحت تأثير المخدرات وفي حوزته سلاح بمدينة أنتويربن في بلجيكا.
كما يشكل اعتقاله مصدر ارتياح لعائلة القتيل سفيان بن علي ، التي تأمل الآن في تحقيق العدالة في المحاكمة في فصل الخريف القادم. الصورة بالأعلى هي لأحد أكثر المجرمين المطلوبين في بلجيكا. والذي كان يبلغ من العمر 21 عامًا فقط عندما أطلق رصاصتين قاتلتين على الشاب سفيان بن علي في بروكسل.
إقرأ أيضاً: الشرطة البلجيكية تبحث عن إمرأة ترتدي حزام ناسف في بروكسل.