جريمة مروعة في بروكسل: مقتل امرأة على يد زوجها بطريقة “لا تُحتمل”

موقع أخبار بلجيكا الآن _ استيقظ سكان شارع Lemanstraat الهادئ في بلدية “إيتربيك” بالعاصمة البلجيكية بروكسل على وقع جريمة صادمة. حيث عُثر على امرأة تبلغ من العمر 36 عام، تُدعى أوليفيا، مقتولة في شقتها. وتبيّن لاحقًا أنها كانت ضحية عنف شديد وقتل وحشي وصفه أقاربها بـ”القسوة التي لا تُحتمل”.
التفاصيل الأولية: زوجها هو المشتبه به
بحسب صحيفة Sudpresse البلجيكية تم القبض على زوج “أوليفيا” البالغ من العمر 42 عام في نفس الليلة التي تم فيها اكتشاف الجريمة ليلة الثلاثاء الماضي. وهو الآن المشتبه به الرئيسي.
وتفيد شهادات العائلة بأن “أوليفيا” كانت تتعرض لسوء المعاملة خلال علاقتها بهذا الرجل، الذي كانت تواعده منذ بضعة أشهر فقط، وتزوجا في فترة قصيرة. وقد أكدت بعض المصادر أن الجريمة وقعت بعد اعتداء جسدي شديد، تلاه إطلاق نار أرداها قتيلة داخل شقتها.
“وثقت به… لكنه كان وحشاً”
قالت عائلة الضحية في بيان مؤلم: “لقد قُتلت وأُسيء إليها بقسوة لا يمكن تصورها من قِبل شخص كانت معه لفترة قصيرة فقط. في لحظاتها الأخيرة، تعرضت لتعذيب نفسي وجسدي يفوق الخيال. لقد وثقت به، لكنه تحوّل إلى وحش.”
الصدمة لم تقتصر على العائلة، بل هزّت أيضًا سكان الشارع المعروف بهدوئه وسكانه المُسالمين. يقول أحد التجار المحليين: “هذا الشارع لا يحدث فيه شيء تقريبًا. ولم نتوقع أبدًا أن تقع هنا جريمة بهذه البشاعة.”
حلم تحول إلى مأساة
الضحية “أوليفيا” إمرأة رومانية الأصل، كانت قد قدمت إلى بلجيكا في محاولة لبناء مستقبل أفضل. حيث درست اللغة الفرنسية وكانت معلمة، ما جعل انتقالها إلى بروكسل منطقيًا من الناحية المهنية. ومع ذلك، انتهت حياتها بطريقة مروعة على يد رجل من نفس بلدها الأصلي.
عائلتها تريد نقل الجثمان… لكن التكاليف مرتفعة
أعربت عائلة “أوليفيا” عن رغبتها في إعادة جثمانها إلى رومانيا لدفنها وفقًا للطقوس الرومانية المسيحية، وسط أحبائها، لكنها تواجه صعوبات مالية كبيرة بسبب ارتفاع تكاليف الترحيل. العائلة تأمل في الحصول على الدعم اللازم لتحقيق هذه الأمنية الأخيرة.
تحقيق جارٍ… وصمت رسمي
أكدت النيابة العامة فتح تحقيق في جريمة قتل غير عمد، لكن دون الكشف عن تفاصيل إضافية حتى اللحظة. ولا يزال الغموض يحيط بكثير من الجوانب، بينما تنتظر العائلة والأصدقاء العدالة لأجل “أوليفيا”.
قصة أوليفيا تعكس مأساة مريرة لإمرأة غادرت وطنها بحثًا عن الأمان والاستقرار. لكنها وجدت نهايتها على يد من وثقت به. في شارع اعتاد السكون، باتت الجدران تشهد على صرخة ألم لن تُنسى.