وصلت المضيفة الجوية الهندية “نيدهي تشافيكار” التي إنتشرت صورتها حول العالم بعد الهجمات الإرهابية في العاصمة البلجيكية بروكسل بتاريخ 22 مارس 2016 إلى بلجيكا.
حيث جائت لكي تُدلي يشهادتها في محكمة الجنايات اليوم الثلاثاء، وقالت: “لإغلاق هذا الملف بشكل نهائي، أريد أن أخبركم بما رأيت، وما شعرت به وما مرت به أسرتي”.
وأضافت تشافيكار البالغة من العمر 47 عامًا: “أعمل في شركة طيران “جت إيروايز”، ومهنة مضيفة في شركة الطيران كان شغفي منذ الصغر، وكنت أسافر بإنتظام إلى مدينة بروكسل. وفي ذلك الوقت المحدد في 22 مارس 2016، كان من المفترض أن أقدم تقريرًا إلى المطار في الساعة الـ 8 صباحًا. ولكن بصفتي كنت رئيسة الرحلة في ذلك اليوم ذهبت قبل ذلك الوقت بقليل. وعندما وقع الإنفجار الأول في الساعة 7:58 صباحًا، رأيت “شيئًا ما يتطاير، كل الدخان والقطع الصغيرة تتساقط على رأسي”.
وتابعت: “أردت الهروب قبل الإنفجار الثاني بقليل، لكن لم ألحق، لأن الإنفجار الثاني كان بعد دقائق قليلة. وشعرت أن الإنفجار مثل كرة من النار تسقط على رأسي. وكان صوت الإنفجار مروعًا وأضر بأذني وكان ضوء الإنفجار مثل صاعقة البرق في عيني”.
إقرأ أيضاً: محاكمة صلاح عبد السلام لمشاركته في هجمات 22 مارس في بروكسل.
ثم فقدت الوعي للحظات، ولكن فكرت في أبنائي. وقلت لنفسي “يجب أن أقف، وأن أخبر عائلتي أنني ما زلت على قيد الحياة. وعندما فتحت عيني أخيرًا. لم أستطع الرؤية من خلال الدخان. وأردت النهوض لأنه كان يجب أن أخرج من هذا المكان، لأن قنبلة أخرى من المحتمل أن تنفجر في أي لحظة. لكن لم أستطع الحركة، وبدأت بالصراخ طلباً للمساعدة. وصرخ أحدهم وقال لي:” تعالي يا سيدتي، قفي”. ووضعني هذا الشخص على كرسي. وهذا هو المكان الذي التقطت فيه تلك الصورة وانتقلت حول العالم.
تم نشر صورة المرأة، نصف عارية وسترتها الصفراء على مقعد، في محكمة الجنايات اليوم الثلاثاء أيضاً.
بعد الإنفجار، لم تفكر المرأة إلا في إبلاغ أسرتها في الهند. وفي النهاية وبعد 10 ساعات فقط إكتشفت عائلتها أن المرأة كانت ترقد في مستشفى سينت أوغسطين في مدينة أنتويربن. وعندما أبلغ زوجها أطفالها بالخبر، فقدت إبنتها البالغة من العمر (10 أعوام) وعيها، ولم يتوقف إبنها البالغ من العمر (13 عامًا) عن البكاء. حيث كانت المرأة في غيبوبة لمدة 23 يوم في مستشفى أنتويربن.
كم عدد ضحايا هجمات 22 مارس 2016 الإرهابية في بلجيكا؟
إستهدفت الهجمات الإرهابية مطار زافينتيم والمترو في حي مولمبيك في 22 مارس 2016، والتي أسفرت عن مقتل 32 شخصًا أبرياء، ومن ضمنهم إمرأة مغربية كانت داخل المترو، وإصابة 340 شخص. وتعتبر هذه الهجمات هي الأكثر دموية في تاريخ بلجيكا. ولا تزال معاناة عائلات الضحايا حتى الآن.
إقرأ أيضاً: محاكمة صلاح عبد السلام ومساعديه بتهمة هجمات باريس 2015.