اخبار انتويرببلجيكا مباشر

تفاصيل مقتل طفلة بمنطقة ماركسيم في مدينة أنتويربن

لم يُغلق الجار البلجيكي فرانك بيبرت البالغ من العمر (59 عامًا) عينه الليلة الماضية. حيث شهد الجار إطلاق النار في المنزل الذي قُتلت فيه الطفلة المغربية “فردوس” البالغة من العمر 11 عامًا الليلة الماضية في منطقة ماركسيم بمدينة أنتويربن.

جنبا إلى جنب مع جار آخر، قاموا بعمل الإسعافات الأولية للطفلة لأنه على حسب قولهم لم تكن مصابة بطلق ناري وإنما يبدو أنه من شدة الخوف، وكانت لا تزال تتنفس. وحاولوا إنعاشها لعدة دقائق، لكن كل المساعدة جاءت بعد فوات الأوان.

حيث يروي الجار “فرانك بيبيرت” الحادثة، وقال:”كنت أقرأ كتابًا وأنا جالس على مقعدي في حوالي الساعة السادسة والنصف الليلة الماضية. فجأة سمعت ثلاث طلقات نارية في شارعنا. وأنا كنت أعمل ضابط شرطة في السابق لذلك عرفت أن هذا الصوت ليس صوت ألعاب نارية، وإنما طلقات نارية. لذالك ذهبت على الفور لإلقاء نظرة على الشارع. لكن في البداية لم يكن هناك شيء يمكن رؤيته “.

نظر الرجل في جميع أنحاء الشارع وعلى الرصيف ، لكنه لم يرى شيئًا غريبًا. حتى فجأة سمع ضجيج في المدخل من الجيران. ولعدة سنوات حتى الآن، كان المنزل مملوكًا “لعثمان إي بي” الهارب من العدالة البلجيكية في دبي. ولكن يسكن في المنزل شقيقته وزوجها وخمسة أطفال.

وتابع فرانك: “كان الأطفال في حالة من الذعر، والأم لم تكن في المنزل في وقت الحادثة، فقال الأطفال أن الطفلة فردوس لا تزال في المنزل”.

ثم ذهب الجار مع جار آخر إلى المنزل ووجدوا الطفلة فردوس تعاني من نبضات شديدة في القلب ومستلقية على بطنها على الأرض. ولم تكن تتحرك ولكن كانت هناك بقع من الدماء على الأرض بجانبها. هي نفسها لم تكن تنزف. لكننا عرفنا على الفور أن الأمر خطير. قلبناها على ظهرها وبدأنا على الفور الإنعاش القلبي الرئوي. وكانت لا تزال تتنفس، لذلك لم نستسلم”.

حيث قامت زوجة فرانك بالإتصال بخدمات الطوارئ في مدينة أنتويربن الذين وصلوا إلى مكان الحادث في أقل من ثلاث دقائق. ثم بدأوا بعمل الإسعافات الأولية لها. لكن قام الطبيب بإعلان وفاتها بعد قليل.

قال فرانك بصوت يرتجف ” لم يستطيعوا إنقاذ تلك الطفلة البريئة”. ثم يحمل في يده منديلًا لكي يمسح الدموع من وقت لآخر. وقال: “كنت أرى بوضوح صورة الأب اليائس وشقيقاتها. لذالك لم أستطع النوم الليلة الماضية. ولم أتمكن من تناول أي شيء منذ أمس”.

مقتل طفلة في أنتويربن
ثلاث طلقات تارية في باب المرآب

وتابع فرانك: “الطلقات النارية أصابت فرن ميكروويف في المنزل ومع ذلك الميكروويف لا يزال يعمل. وقالوا لي أن الطفلة فردوس البالغة من العمر 11 عام أُصيبت في جسدها بطلقة نارية. لكن أنا لم أرى ذلك أو أنه لم يكن واضحًا لي، لأنها كانت ترتدي ملابس سوداء ولم يكن هناك الكثير من الدم المفقود على الأرض”.

وبحسب الجار، وهو ضابط شرطة بلجيكي سابق، فقد تم إطلاق النار من مسدس. يشك في أن “النوع 7.62”. ومع أن ثقوب الرصاص في المرآب كانت صغيرة، لكنها قاتلة. ومع ذلك، يبدو أن الطلقات أطلقت بينما كان مطلق النار يتحرك على دراجة نارية، وإلا لو توقف فسيكون هناك المزيد من الطلقات النارية.

عائلة لطيفة:

وأضاف: “لم تستحق هذه الأسرة ما حدث لها، وأنا وزوجتي وابنتي لم نواجه أي مشكلة معهم. لا ضوضاء ولا صفقات مخدرات. وفي الصيف، عندما يسافرون إلى المغرب لزيارة العائلة، تكون سيارة فولكس فاجن الخاصة بهم في المرآب”.

وقال فرانك: ” كانوا يحضروا لنا أحيانًا كعكة، أو كانوا يأتون إلى الباب للتحدث معنا”. ولن أعلق على حقيقة أن شقيق الأم متورط في تهريب المخدرات في بلجيكا. لكن ليس هذه العائلة. وهنا سُلبت للتو حياة طفل بريء “.

للمزيد من أخبار بلجيكا اليوم إنزل من فضلك قليلاُ إلى الأسفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى